عنوان الكتاب: شرح التهذيب

و"المباديء[1]": وهي حدود الموضوعات وأجزائها وأعراضها    

فإنّ المباديء التصديقية هي القضايا التي تتألف منها قياسات العلم، ونص على ذلك العلامة في "شرح الكليات" وأيده بكلام الشيخ أيضاً، فقول المصنف: ½يبتني عليها[2] قياسات العلم¼ تعريف[3] أو تفسير بالأعم، وأما على الرابع فيقال: إنّ التصديق بالموضوعية لما يتوقف عليه الشروع على بصيرة وكان له مزيد مدخل في معرفة مباحث العلم وتمييزها عما ليس منه عدّ جزءاً من العلم مسامحة، وهذا أبعد المحتملات. قوله: [وأجزائها] أي حدود أجزائها[4] إذا كانت الموضوعات[5] مركبة. قوله: [وأعراضها]......................................


 



[1]قوله: [المباديء] هي إما تصورات أو تصديقات، أما التصورات فهي حدود الموضوعات وأجزائها وأعراضها. وأما التصديقات فهي إما مقدمات بينة أو مأخوذة تبتني عليها قياسات العلم. (الخبيصي)

[2]قوله: [يبتني عليها] اعلم أن ابتناء الشيء على الشيء أي: توقفه عليه يصدق على أمرين: أحدهما: توقف الكل على أجزاء. وثانيهما: توقف الشيء على أمر خارج عنه أي: على شرط؛ فإن الشرط والجزاء مشتركان في التوقف عليهما ومتميزان بالدخول والخروج؛ فإن الجزء يكون داخلا في الكل والشرط خارجا عن المشروط. والمباديء التصديقية تكون أجزاء لقياسات العلم لا خارجة عنها، فتعريفها بـ"مقدمات تبتني عليها قياسات العلم" تعريف بما هو عرض ذاتي لها، لغرض الامتياز عن بعض ما عداه، فلا امتياز وإن كان في نفسه أعم، لكن المراد ههنا الابتناء الخاص أعني ابتناء الكل على أجزائه. (تحفة)

[3]قوله: [تعريف أو تفسير بالأعم] المراد من التعريف التعريفُ الحقيقي ومن التفسير التعريفُ اللفظي والترديد بينهما إشارة إلى أنه أن جوّزنا كون المعرِّف أعم فهو، وإلا فيكون من قبيل اللفظي مثل: ½سعدانة نبت¼ على ما مضى في بحث المعرّف. (قم)

[4]قوله: [حدود أجزائها] أي: تعاريف أجزاء الموضوعات كتعريف أجزاء الكلمة من اللفظ والوضع والمعنى المفرد مثلا. (الخبيصي)

[5]قوله: [إذا كانت الموضوعات مركبة] فإنها على تقدير كونها بسائط لا أجزاء لها وكذا لا حدود لأجزائها. (أبو الحسنات)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304