"شرح المطالع". وقد عبّر المصنف عن هذا المعنى بقوله: ½أعني التكثير¼ أي تكثير المقدمات آخذاً من فوق، أي من النتيجة؛ لأنها المقصد الأعلى بالنسبة إلى الدليل. قوله: [والتحليل] في "شرح المطالع" كثيراً ما يورد في العلوم قياسات منتجة للمطالب لا على الهيئات المنطقية[1] لتساهل المركب اعتماداً على الفطرة العامة بالقواعد، فإن أردت أن تعرف أنه على أيّ شكل من الأشكال فعليك بالتحليل وهو عكس الترتيب حتى يحصل المطلوب فانظر إلى القياس المنتج له فإن كان فيه مقدمة تشارك المطلوب بكلا جزئيه فالقياس استثنائي، وإن كانت مشاركة للمطلوب بأحد جزئيه فالقياس اقتراني، ثم انظر إلى طرفي المطلوب ليتميز عندك الصغرى عن الكبرى فذلك المشارك إما الجزء الذي يكون محكوما عليه في المطلوب فهي الصغرى أو محكوما به فيه فهي الكبرى، ثم ضم الجزء الآخر من المطلوب إلى الجزء الآخر من تلك المقدمة فإن تألفا على أحد التاليفات الأربع فما انضم إلى جزء المطلوب هو الحدّ الأوسط ويتميز الشكل المنتج، وإن لم يتألفا كان القياس مركبا فاعمل بكل واحد منهما العمل المذكور أي ضع الجزء الآخر من المطلوب والجزء الآخر من المقدمة كما وضعت في طرفي المطلوب في التقسيم، فلا بد أن يكون لكل منهما نسبة إلى شيء ما في القياس وإلاّ لم يكن القياس منتجا للمطوب، فإن وجدت حدّاً مشتركاً بينهما فقد تمّ القياس وتبيّن تلك المقدمات الأشكال والنتيجة. فقوله: ½وهو عكسه¼ أي تكثير المقدمات[2] إلى فوق وهو النتيجة كما مرّ وجهه.