عنوان الكتاب: شرح التهذيب

غاية تهذيب الكلام.....................................

لا وجود للألفاظ المرتبة[1] ولا للمعاني أيضاً في الخارج، فإن كانت الإشارة إلى الألفاظ فالمراد بالكلام، الكلام اللفظي[2] وإن كانت إلى المعاني فالمراد به الكلام النفسي الذي يدل عليه الكلام اللفظي. قوله: [غاية تهذيب الكلام] حمله على "هذا"[3] إما بناءً على المبالغة نحو: "زيد عدل"، أو بناءً على أنّ التقدير "هذا الكلام مهذب غاية التهذيب"، فحذف الخبر


 



[1]قوله: [للألفاظ المرتبة] في توصيف الألفاظ بالترتيب إشارة إلى أن الألفاظ وإن كانت موجودة في الخارج لكن لا مرتبة مجتمعة، بل متعاقبة والإشارة ههنا تقتضي الترتيب لأنّ المشار إليه بها هو "الكتاب المرتب". (تحفة)

[2]قوله: [الكلام اللفظي] الكلام اللفظي ما يتلفظ به الإنسان. والكلام النفسي ما يتصوره في الذهن ويأتي بالكلام اللفظي على طبقه، "فزيد قائم" مثلا، كلام لفظي ومعناه-"الصورة الحاصلة في الذهن المطابقة لهذا الكلام الخارجي"- كلام نفسي ووجه التسمية ظاهر في كليهما. (قم)

[3]قوله: [حمله على "هذا"...إلخ] دفع دخل مقدر هو: أن "تهذيب" مصدر فلا يحمل بالمؤاطاة على "هذا" فأجاب بأنه مجاز بوجهين: المجاز العقلي في النسبة مبالغة، والمجاز في الحذف في جانب المحمول، يعني: المخبَر به محذوف. و"غاية التهذيب" مفعول مطلق. وههنا توجيهات أُخَر لصحة الحمل، الأول أن يقال: ههنا مجاز في الطرف فيكون "تهذيب" بمعنى "مهذَّب". الثاني: أن يرتكب بالمجاز في الإعراب فيكون الحمل حينئذ بواسطة"ذو" والتقدير: هذا ذو غايةِ تهذيب الكلام. الثالث:

أن يحذف المصدر المضاف في جانب المخبر عنه أي: التصنيف، فيكون من قبيل حمل المصدر على المصدر وهو جائز، والتقدير: "تصنيف هذا غايةُ تهذيب الكلام". (تحفة بتغير)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304