تعصم مراعاتها[1] الذهن عن الخطأ في الفكر، و"الكلام" هو العلم الباحث عن أحوال المَبدء والمعاد على نهج قانون الإسلام[2]. قوله: [وتقريب المرام] بالجرّ عطف[3] على "التهذيب" أي هذا غاية تقريب المقصد إلى الطبائع والأفهام[4] والحمل[5] على طريق المبالغة أو على التقدير "هذا مقرِّب غايةَ التقريب". قوله: [من تقرير عقائد الإسلام] بيان للمرام[6]،............................................
[1]قوله: [تعصم مراعاتها الذهن] فإن قيل: يُعلم من ههنا أن المنطق نفسه ليس بعاصم بل مراعاته، قلنا: المراعاة شرط عصمة المنطق، كما أن المنشار آلة للقطع بشرط تحريكه، ويصحّ في تعريفه أن يقال: ½آلة نجارية يقطع بتحريكها الخشب¼، فالمراد أن تلك الآلة تعصم بشرط مراعاتها. واعلم أن استناد العصمة إلى المراعاة مجاز عقلي. (تحفة)
[2]قوله: [على نهج قانون الإسلام] احتراز عن الحكمة؛ فإنها وإن كانت باحثة عن أحوال المبدأ والمعاد في علم الإلهيات أيضا لكن البحث فيها ليس على نهج قانون الإسلام بمعنى أنه لا يعتبر فيها كونها على طبق الشرع وقانون الإسلام. (قم باختصار)
[3]قوله: [بالجر عطف...إلخ] ويحتمل أن يكون بالجر عطفا على "التحرير" وبالرفع على "الغاية" ولكن يفهم في عطف "التقريب" على "التهذيب" زيادة مدح ليس في عطفه على "التحرير" و"الغاية" فالمناسب هو الأول؛ لكون المقام مقام المدح. (تحفة)
[4]قوله: [إلى الطبائع و الأفهام] إشارة إلى أن "التقريب" يتعدّى إلى مفعولين، بنفسه إلى الأول وبواسطة إلى الثاني فههنا مفعوله الأول "المرام" بمعنى المقصد ومفعوله الثاني محذوف وهو "إلى الطبائع" ومثل ذلك. (أبو الحسنات)
[5]قوله: [والحمل] أي: حمل قوله: ½غاية تقريب المرام¼ على كلمة اسم الإشارة "هذا". (تحفة)
[6]قوله: [بيان للمرام] أي: "مِن" إما بيانية وما بعدها بيان للمرام أو متعلِّقة بـ"المرام" وصلة له، أي: تقريب المقصود من عقائد الإسلام إلى الفهم. (المشرق)