لَمّا فرغ من تحصيل العلوم العقلية والنقلية ومعرفة الأصول والفروع توجّه إلى التدريس والإفادة, فاختاره أستاذه الجليل ومؤسّس الجامعة الأمجدية الرضوية المحدّث الكبير فضيلة العلاّمة ضياء المصطفى القادري المصباحي حفظه الله تعالى مدرّساً بالجامعة الأمجدية الرضوية بـ"غوسي" مديرية "مئو", وقد ظل فيها ستة أعوام يدرس الدراسات العليا بكلّ رغبة.
ثُمّ دعاه مدرّساً إلى الجامعة الأشرفية بـ"مباركفور" مديرية "أعظم جره" رئيس مجلسها الإداري عزيز الملة العلاّمة الشاه عبد الحفيظ حفظه الله تعالى سنة ١٩٩٦ من الميلاد, فلا يزال يدرّس فيها الدراسات العليا من العلوم الدينية والفنون العقلية حقّ التدرسي, ويميل إليه الطلاّب لأخذ المطالب العلمية والفكرية فيلقى إليهم تحقيقات نادرة بطريق بديع, ولذلك حصل له مكانة رفعية مرموقة في مجال التعليم والتحقيق والتفهيم والتدريس في مدّة قصيرة, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وإنّه من أفاضل الشبان في هذا العصر لقد رزقه الله تعالى ذهناً متيناً ونظراً ثاقباً وفهماً كاملاً في الفقه والأصول وعلم الكلام ومباحثه ومسائله كما يظهر من تعليقاته على "شرح العقائد" ومقالاته ومؤلّفاته الأخرى, وله شغف زائد بالعلم والتحقيق وملكة بديعة في العلوم المتداولة ويد طولى في الأدب العربي.
وإنّه من أهل السنّة والجماعة شديد الاعتصام بالكتاب والسنّة وسلف الأمّة متصلّب في الدين المتين يحقّق معتقدات أهل السنّة والجماعة, ويرد على الفرق الضالّة وأهل البدع والأهواء بالدلائل والبراهين في أضواء القرآن والحديث, وأقوال علماء الإسلام والمسلمين ويشمر ذيله لمقاومة سهامهم الباطلة إلى العقائد الحقّة كما يظهر من مؤلّفاته ومقالاته خاصّة من تعليقاته على هذا الكتاب.
ويحبّ المجدّد الأعظم الإمام الأكبر الشيخ أحمد رضا القادري البركاتي٠١٢٧٢هـ- ١٣٤٠هـ٠ عليه رحمة الباري حبًّا جَمًّا, ولأجل ذلك بايع في زمن التعليم سنة ١٩٨٧ من الميلاد