عليّ٠ يعني: يشترط أن يكون الإمام قريشيًّا؛ لقوله عليه السلام: ½الأيمّة من قريش¼, وهذا وإن كان خبراً واحداً٠[1]٠ لكن لِمَا رواه أبو بكر رضي الله عنه محتجًّا به على الأنصار, ولَم ينكره أحد فصار مجمعاً عليه, لَم يخالف فيه إلاّ الخوارج وبعض المعتزلة، ولا يشترط أن يكون هاشميًّا٠[2]٠ أو علويًّا٠[3]٠, لِما ثبت بالدلائل من خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم مع أنهّم لَم يكونوا من بني هاشم وإن كانوا من قريش، فإنّ قريشاً اسم لأولاد النضر بن كنانة٠[4]٠, وهاشم هو أبو عبد المطّلب جدّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم, فإنّه محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي بن غالب بن فهر بن مالك بن نضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نـزار بن معد بن عدنان، فالعلويّة والعباسيّة من هاشم؛ لأنّ العبّاس وأبا طالب ابنا عبد المطّلب وأبو بكر قرشيّ؛ لأنه ابن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لوي، وكذا عمر؛ لأنه ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى
[1] قوله: [خبراً واحداً] قال في "النبراس": وهاهنا بحث وهو أنّ جعله خبر الأحاد من قلّة تتبع الأحاديث, كما هو عادة المتكلّمين, فإنّه حديث متواتر, رواه نحو أربعين صحابيًّا, كما في "الصواعق", ومن زعم أنه أقلّ من نصاب المتواتر, كذبه التجارب والرجوع إلى الوجدان عند سَماع الأخبار. ١٢
[2] قوله: [هاشميًّا] من أولاد هاشم بن عبد مناف. ١٢
[3] قوله: [علويًّا] من أولاد عليّ عن الزهراء أو غيرها رضي الله عنهم. ١٢ "ن"
[4] قوله: [النضر بن كنانة] وهو الملقّب بقريش, كما في "المعاجم". ١٢