انحلاله إليها متبعّضاً ومتجزّياً. ٠ولا متناه٠؛ لأنّ ذلك من صفات المقادير والأعداد٠[1]٠. ٠ولا يوصف بالماهيّة٠ أي: المجانسة للأشياء؛ لأنّ معنى قولنا٠[2]٠: ما هو؟ من أيّ جنس هو، والمجانسة توجب التمايز عن المتجانسات بفصول مقوّمة، فيلزم التركيب. ٠ولا بالكيفيّة٠[3]٠٠ من اللون والطعم والرائحة والحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة وغير ذلك مِمَّا هو من صفات الأجسام وتوابع المزاج٠[4]٠ والتركيب. ٠ولا يتمكّن في مكان٠٠[5]٠؛ لأنّ
[1]قوله: [والأعداد] ولا يرد الأشكال بأنّ مراتب العدد غير متناهية, فكيف صار التناهي صفة للأعداد؛ لأنّه قد سبق أنّ معنى عدم تناهيها أنها لا تبلغ إلى حدّ لايتصوّر فوقه آخر, لا أنها غير متناهية في نفس الأمر. ١٢
[2]قوله: [لأنّ معنى قولنا... إلخ] صرّح به السكاكيّ وغيره، وهذا المعنى هو الذي نفى عنه تعالى، نعم لها معانٍ أخر, مثل السؤال عن الحقيقيّة أو الوصف, ولا يتعلّق غرضنا بذلك, لكن يرد أن يقال: المعتبر في الماهيئة هو الجنس اللغويّ لا المنطقيّ, وهم يعدّون البشر مثلاً جنساً فلا يلزم التركيب. ١٢ "خيالي"
[3]قوله: [ولا بالكيفيّة] في "شرح المواقف": اتّفق العقلاء على أنّه تعالى لا يتّصف بشيء من الأعراض المحسوسة بالحسّ الظاهر أو الباطن, كالطعم واللون والرائحة والألم مطلقاً, وكذا اللذّة الحسيّة وسائر الكيفيّات النفسانيّة من الحقد والحزن والخوف ونظائرها, وإنها كلّها تابعة للمزاج المستلزم للتركيب المنافي للوجوب الذاتيّ. ١٢
[4]قوله: [وتوابع المزاج] قيل على جري العادة, وإلاّ فلا يتمّ على أصل الأشعريّ أنّه قادر على أن يخلق ذلك في الجواهر الفرد بلا مزاج وتركيب أصلاً, ولذا قيل: الأحسن الاعتصام بالإجماع. ١٢ "نظم الفرائد".
[5]قوله: [لا يتمكّن في مكان] خلافاً للمشبّهة والكراميّة, فذهب أبو عبد الله محمّد بن الكرام إلى أنّه تعالى
مماسّ الصفحة العليا من العرش ويجوز عليه الحركة والانتقال وتبدّل الحركات والجهات, وعليه اليهود. ١٢ "شرح مواقف".