عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

ومن تصانيفه شرح كتاب "إرشاد الهاوي في النحو" توفّى سنة ٨٥٧ هـ هؤلاء نبذ من العلماء الجهابذة مِمَّن تلمذوا على العلاّمة التفتازاني وتلقّوا منه العلم والمعرفة مشافهة, وارتووا من مناهله الشريفة واستمعوا إلى كلماته القيمة وأرشاداته النافعة.

وهناك مجموعات كبيرة من الأساتذة والمفكّرين الذين تلمّذوا على تصانيفه وأخذوا منها علماً جَمًّا ومعرفة واسعة, وهم في عدد كبير لا يمكن إحصائهم.

ثناء العلماء عليه:

إنّ العلاّمة التفتازاني رحمه الله كانت له مكانة عالية فيما بين العلماء الكبار حتّى أنهم قد أثنوا عليه خيراً أو وصّفوه بالفضائل والكمالات, قال العلاّمة ابن حجر العسقلاني في "الدرر الكامنة" ج ٤ ص٣٥٠ مسعود بن عمر التفتازاني العلاّمة الكبير.

وبعد إيراد تصانيفه قال, وله غير ذلك من التصانيف في أنواع العلوم الذي تنافس الأيِمّة في تحصيلها والإعتناء بها, وكان قد انتهت إليه معرفة علوم البلاغة والمعقول بالمشرق, بل بسائر الأمصار لم يكن له نظير في معرفة هذه العلوم مات في صفر سنة ٧٩٢ هـ ولم يخلف بعده مثله.

وقال ابن خلدون في مقدّمته: ولقد وقفت بـ"مصر" على تأليف متعدّدة لرجل من عظماء "هراة" من بلاد "خراسان" يشهر بسعد الدين التفتازاني منها في علم الكلام وأصول الفقه والبيان تشهد بأنّ له ملكة راسخة في هذه العلوم, وفي أثنائها ما يدلّ على أنّ له إطّلاعاً على العلوم الحكمية وقدماً عالية في سائر الفنون العقلية.

وقال العلاّمة الكفوي: كان التفتازاني من كِبار علماء الشافعية, ومع ذلك له آثار جليلة في أصول الحنفية, وكان من محاسن الزمان لم تر العيون مثله في الأعلام والأعيان وهو الأستاذ على الإطلاق, والمشار إليه بالأشقاق والمشهور في ظهور الآفاق والمذكور في بطون الأوراق, اشتهرت تصانيفه في الأرض وأتت بالطول والعرض حتّى أنّ السيّد الشريف في مبادي


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388