"شرح العقائد النسفية": إنّ شرح العقائد النسفية للعلاّمة سعد الدين التفتازاني من الكتب المعتمدة المقبولة في علم الكلام, قد حقّق فيه الشارح عن المسائل الخلافية تحقيقاً لم يسبقه إليه أحد ردّ على الفرق الباطلة, وأبطل ما تمسكّوا به من الشبهات, وحقّق منهج أهل السنّة بالبراهين القطعية التي لا يأتيها الباطل لا من بين يديها ولا من خلفها.
والحقّ أنّ "شرح العقائد النسفية" لم يدع قاعدة من أصول العقائد الدينية إلاَّ وأتي عليها ولم يترك من أمّهاتها ومهمّاتها مسئلة إلاَّ وقد صرّح بها أو أومأ إليها, فهو كتاب فيه نور وهدى للنّاس, ولذا قد اعتنى به جماعة كبيرة من العلماء الكِبار, واهتمّوا بالتعليق والتحشية عليه.
ومن تلك الحواشي:
١- حاشية المولى أحمد بن موسى الشهير بـ½خيالي¼ المتوفّى بعد سنة ستين وثمان مئة من الهجرة.وهي مقبولة سلك فيها مسلك الإيجاز يمتحن بها الأذكياء من الطلاب, يقال:
ماخذه:
حاشية ابن أبي الشريف القدسي من تلامذة ابن الهمّام مات سنة ٩٠٣ هـ, وقال في تاريخ تأليفه: في أواخر رمضان سنة اثنتين وستين وثمان مئة حلّ سوّد لـ"شرح العقائد" أوّله ½أمّا بعد الحمد لمستاهله... إلخ¼.
قال فدونك أيّها الساري بهذا "النبراس" كتاب فيه نور وهدى للناس أرشدك إلى المكامن الخفية من "شرح العقائد النسفية".
٢- حاشية رمضان بن محمّد وهي مشهوره بـ"حاشية رمضان آفندي".
٣- حاشية الشيخ محمّد بن محمّد الشهير بـ½ابن العرس¼ الحنفي المتوفّى سنة اثنتين وثلاثين وتسع مئة ومن الهجرة.
٤- حاشية المولى مصلح الدين مصطفى القسطلاني المتوفّى سنة إحدى وتسع مئة أوّلها ½الحمد لمن وجب له الوجود... إلخ¼, وهو المشهور بـ"حاشية الكستلي".