عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

وإنما التعدّد والتفاوت في النظم المقروّ المسموع، وبِهذا الاعتبار كان الأفضل هو "القرآن", ثُمَّ "التوراة" و"الإنجيل" و"الزبور", كما أنّ القرآن كلام واحد لايتصوّر فيه تفضيل, ثُمَّ باعتبار القراءة و الكتابة يجوز أن يكون بعض السور أفضل كما ورد في الحديث٠[1]٠، وحقيقة التفضيل أنّ قراءته أفضل لِمَا أنه أنفع، أو ذكر الله تعالى فيه أكثر. ثُمَّ الكتب قد نسخت بالقرآن تلاوتها وكتابتها وبعض أحكامها٠[2]٠. ٠والمعراج٠[3]٠ لرسول الله عليه


 



[1] قوله: [كما ورد في الحديث] قال النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم: ½إنّ لكلّ شيء قلبا وقلب القرآن يس¼ رواه الدارمي. وقال صلّى الله تعالى عليه وسلّم: ½إذا زلزلت¼ تعدل نصف القرآن, و½قل هو الله أحد¼ تعدل ثُلث قرآن, و﴿ قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴾[الكافرون: 1] ربع القرآن¼ رواه الترمذيّ عن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما. ١٢

[2] قوله: [بعض أحكامها] لا كلّها إلاّ أنّا لا نعمل منها إلاّ بما قصّه الله تعالى ورسوله صلّى الله تعالى عليه وسلّم. ١٢

[3] قوله: [والمعراج... إلخ] قال العلاّمة عليّ القاري في "شرح الشفا": ذكر النوويّ أنّ معظّم السلف وجمهور المحدّثين والفقهاء على أنّ الإسراء كان بعد البعثة بستّة عشر شهراً, وقال السبكي: الإجماع على أنه كان بـ½مكّة¼, والذي نختاره ما قاله شيخنا أبو محمّد الدمياطي أنه قبل الهجرة بسنة, وهو في الربيع الأوّل, انتهى. وروى السيّد جمال الدين المحدّث في "روضة الأحباب" أنه كان في سبعة وعشرين من شهر رجب على وفق ما هم عليه في الحرمين الشريفين من العمل, وقيل: في الربيع الآخر, وقيل: في رمضان, وقيل: في شوال. ١٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388