عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

 

ومن بواعث الفرح والإبتهاج أنّ الجامعة الأشرفية قد استجابت هذا النداء, ولبت هذه الدعوة فقام شارح "صحيح البخاري" فضيلة المفتي محمّد شريف الحقّ الأمجدي البركاتي رحمه الله تعالى, وفضيلة العلاّمة ضياء المصطفى القادري المحدّث الكبير, وعزيز الملّة فضيلة العلاّمة عبد الحفيظ المصباحي أدام الله ظلالهما وغيرهم من العلماء والأساتذة بالجامعة بتأييد كامل وموافقة تامّة على هذا المقترح, وقام كبار علماء الجامعة الأشرفية وجهابذتهم بتأسيس مجلس البركات تحت إشراف فضيلة المحدّث الكبير حفظه الله تعالى, وعقدت جلسات عديدة حول تأليف التعليقات, والحواشي على الكتب الدراسية تحت عناية مجلس البركات واتّفق أعضاء المجلس والمشتركون في هذه الجلسات على ما يلي:

٠١٠ ـ أن يطبع الكتب المحلاّة بحواشي أهل السنّة والجماعة في صورها الأصلية بتصريح اسم المصنّف والشارح والمحشّي والتي تطبع الآن بمحو أسماء المؤلّفين والمحشّين لأهل السنّة والجماعة.

٠٢٠ ـ أن يهتمّ بطبع حواشي أهل السنة والجماعة التي لا تطبع الآن.

٠٣٠ ـ أن تكتب الحواشي والتعليقات الجديدة على الكتب التي تحتاج إليها.

فوّض المحدث الكبير هذا العمل العلمي الهام الجليل لعدم توفّر الفرص والأوقات بكثرة المشاغل والرحلات الدعوية له إلى فضيلة الشيخ العلاّمة محمّد أحمد المصباحي حفظه الله تعالى عميد الجامعة الأشرفية, ومِمّا يبعث على السرور والغبطة أنّ هذا العمل قد ابتدأ ولو بشيء من التاخير والآن يستمرّ بالجامعة الأشرفية تحت إشراف فضيلته بكلّ اهتمام ورغبة وشوق, وتسير هذه القافلة العلمية نحو هدفها المنشود, وهذا الأمر مبعث طمانية وهدوء لنا, فإنّ الجامعة الأشرفية جامعة موثوق بها لأهل السنّة والجماعة في "الهند", توجد هنا ظلال وارفة لإخلاص حافظ الملّة العلاّمة الشيخ عبد العزيز المحدّث المراد آبادي مؤسّس نفس الجامعة واجتهاده وتضحيتة وإيثاره, وتهب هنا رياح باردة روحانية للمشايخ البركاتية, وتتكون هيئتها التعليمية من الأساتذة البارعين والعلماء المهرة الذين يعترف الزمان بتبحّرهم في العلوم وسعة اطّلاعهم عليها


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388