عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

جزئين فصاعداً، ٠وهو الجسم٠٠[1]٠، وعند البعض لا بدّ له من ثلاثة أجزاء ليتحقّق الأبعاد٠[2]٠ الثلاثة أعني: الطول والعرض والعمق، وعند البعض٠[3]٠ من ثمانية أجزاء٠[4]٠ ليتحقّق تقاطع الأبعاد٠[5]٠ الثلاثة على زوايا قائمة. وليس هذا٠[6]٠ نـزاعاً لفظياً راجعاً إلى  الاصطلاح٠[7]٠ حتى يدفع بأنّ لكلّ أحد أن يصطلح


 



[1] قوله: [هو الجسم] عند جمهور الأشاعرة؛ إذ لا واسطة عندهم بين الجزء والجسم. ١٢

[2] قوله: [ليتحقّق الأبعاد] بأن يتألّف إثنان ويقع الثالث على ملتقاهما, فيحصل مثلّث جوهريّ من ثلاثة خطوط جوهريّة, هكذا,فالإمتداد المفروض أوّلاً طول, وثانياً عرض, وثالثاً عمق، كذا يستفاد من الحواشي. ١٢

[3] قوله: [عند البعض] هو أبو عليّ الجبائيّ. ١٢

[4] قوله: [ثمانية أجزاء] بأن يوضع جزئان, فيحصل الطول, وجزئان على جنبه, وأربعة فوقها فيحصل العمق. ١٢ "رمضان".

[5] قوله: [تقاطع الأبعاد] بأن يوضع جزء بجنب جزء, ثمّ يوضع جزء على ملتقاهما من جانب, وجزء على ملتقاهما من الجانب المقابل له، فيحصل سطح ذو بعدين متقاطعين على قوائم, ثمّ يوضع أربعة أجزاء على هذه الأربعة، فيحصل بعد مقاطع لكلّ من البعدين على قوائم، "ن"، صورته هكذا:

[6] قوله: [ليس هذا... إلخ] أي: النـزاع الذي وقع في تركيب الجسم ليس نزاعاً لفظيّاً راجعاً إلى الاصطلاح, بأن يصطلح البعض على أنّ حقيقة الجسم جزئان, وبعضهم على أنها ثلاثة، وبعضهم على أنها ثمانية. ١٢

[7] قوله: [الاصطلاح] أي: ليس نزاعاً لفظيّاً بمعنى كونه راجعاً إلى الاصطلاح, وإن كان نزاعاً لفظيّاً بمعنى: أنه نزاع في معنى لفظ ½الجسم¼ بأنه هل يتحقّق بمطلق التركيب أو بالتركيب من ثلاثة أو من ثمانية, "ح", وإليه أشار الشارح بقوله الآتي: ½بل هو نزاع في أنّ المعنى... إلخ¼. ١٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388