ولا تعدّد في القدماء٠[1]٠ والواجبات، والجواب ما سبق من أنّ المستحيل تعدّد الذوات القديمة وهو غير لازم، ويلزمكم٠[2]٠ كون العلم٠[3]٠ مثلاً قدرة وحياة وعالِماً وحيّاً وقادراً وصانعاً للعالم ومعبوداً للخلق, وكون الواجب٠[4]٠ غير قائم بذاته إلى غير ذلك من المحالات٠[5]٠. ٠أزليّة٠ لا كما يزعم ½الكراميّة¼٠[6]٠ من أنّ له صفات, لكنّها حادثة٠[7]٠ لاستحالة قيام٠[8]٠ الحوادث بذاته تعالى. ٠قائمة بذاته٠ ضرورة أنه لا معنى لصفة الشيء إلاّ ما يقوم به،
[1] قوله: [ولا تعدّد في القدماء] إشارة إلى اعتراض على الأشاعرة, وهو أنّ القول بالصفات الزائدة القديمة,
يوجب كثرة القدماء والواجبات. ١٢ "ن"
[2] قوله: [ويلزمكم] خطاب للفلاسفة والمعتزلة. ١٢
[3] قوله: [كون العلم... إلخ] لأنّ كلّ واحد من هذه الصفات (على تقدير كونها عين الذات), كان كلّ واحد منها عين الآخر. ١٢ "ر"
[4] قوله: [وكون الواجب... إلخ] محال ثانٍ يعني: أنّ الصفات غير قائمة بذاتها, فلو كانت عين ذاته تعالى لزم أن يكون الواجب غير قائم بذاته وهو محال. ١٢
[5] قوله: [من المحالات] ومنها أن لا يصلح حمل العالم والقدير وغيرهما من الصفات على الواجب, وأن لا نحتاج إلى إثبات الصفات بعد إثبات الذات. ١٢
[6] قوله: [الكراميّة] أصحاب أبي عبد الله محمّد بن كرام, أنّه ممّن يثبت الصفات إلى أنّه ينتهي فيها إلى التجسيم والتشبيه. ١٢ "الملل والنحل".
[7] قوله: [لكنّها حادثة] في شرح المواقف, قال الكراميّة: ½يجوز أن يقوم به الحادث لا مطلقاً, بل كلّ حادث يحتاج الباري إليه في الإيجاد¼, ثُمَّ اختلف في ذلك الحادث, فقيل: هو الإرادة, وقيل: هو قول ½كن¼. ١٢
[8] قوله: [لاستحالة قيام... إلخ] علّة لقوله: ½لا كما يزعم¼. ١٢