ضياء الدين عبد الله بن سعد الله بن محمّد بن عثمان القزويني.
يسمّى ضياء الدين ويعرف بقاضي القرم العفيفي الشافعي أحد العلماء الأجلاّء تفقّه في بلاده وأخذ عن القاضي عضد الدين الأيجي وغيره, تبرز في العلم والفنّ حتى مالت إليه قلوب جماعة من الطلاّب حتّى أنّ العلاّمة التفتازاني قرأ عليه وسمع منه.
ومنهم قطب الدين محمّد بن محمّد الرازي.
اختلف في اسمه فقال العلاّمة ابن حجر العسقلاني في "الدرر الكامنة": هو محمود بن محمّد الرازي المعروف بـ½القطب التحتاني¼, ويقال: اسمه محمد, وبه جزم ابن كثير وابن رابع وابن حبيب, وبالأول جزم الأسنوي كان أحد أيِمّة المعقول أخذ عن العضد وغيره, وقدم "دمشق" فشرح "الحاوي", وكتب على "الكشاف" حاشية و"شرح المطالع والإشارات".
قال الأسنوي: كان ذا علوم متعددة.
قال ابن كثير: كان أوحد المتكلمين بالمنطق وعلوم الأوائل, وكان لطيف العبارة ضعيف العينين, وله مال وثروة.
قال العلاّمة ابن حجر العسقلاني: رأيت له سوالاً سأل فيه تقي الدين السبكي عن قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: كلّ مولود يولد على الفطرة, وجواب السبكي له عمّا استشكله.
فنقض هو ذلك الجواب وبالغ في التحقيق والتدقيق, فأجابه السبكي وأطلق لسانه فيه ونسبه إلى عدم فهم مقاصد الشرع والوقوف مع ظاهر قواعد المنطق وبالغ في ذمه بسبب ذلك.
وقد سكن "القاهرة" إلى أن مات بها في ذي القعدة سنة ٧٦٦ هـ, وقد جاوز السبعين من عمره.
قال الأسنوي: وإنّما قيل له: ½التحتاني¼ تميـيزاً له عن قطب آخر كان ساكناً معه بأعلى المدرسة.
ومن أساتذة العلاّمة التفتازاني نسيم الدين أبو عبد الله.