نقل عن جعفر بن أبي طالب٠[1]٠ ولقمان السرخسيّ وغيرهما. ٠وكلام الجماد والعجماء٠، أمّا كلام الجماد فكما روي أنه كان بين يدي سليمان وأبي الدرداء رضي الله تعالى عنهما قصعة فسبّحت وسمعا تسبيحها، وأمّا كلام العجماء فكتكلّم الكلب لأصحاب الكهف، وكما روي أنّ النبيّ عليه السلام قال: ½بينما٠[2]٠ رجل يسوق بقرة قد حمل عليها إذا التفتت البقرة إليه وقالت: إنيّ لم أخلق لهذا و إنما خلقت للحرث، فقال الناس٠[3]٠: سبحان الله تتكلّم البقرة ، فقال النبيّ عليه السلام: ½آمنت بهذا¼٠[4]٠. ٠واندفاع المتوجّه من البلاء و كفاية المهمّ عن الأعداء وغير ذلك من الأشياء٠ مثل رؤية عمر رضي الله عنه٠[5]٠ وهو على المنبر في ½المدينة¼, جيشه بـ½نهاوند¼,
[1] قوله: [كما نقل عن جعفر بن أبي طالب] روى الترمذيّ عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه, قال:
½قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: رأيت جعفر يطير في الجنّة مع الملائكة¼, وفيه أنّ الكلام في الكرامة حال الحياة لابعد الممات, فالطيران بعد الموت خارج عن البحث. ١٢
[2] قوله: [بينما] قال العلاّمة الخيالي: اعلم أنّ ½بينا¼ بألف الإشباع و½بينما¼ بما المزيدة من الظروف الزمانيّة اللازمة الإضافة إلى الجملة الاسميّة, وفيهما معنى المجازات, فلا بدّ لهما من جواب، فإن تجرّد عن كلمتي المفاجاة فهو العامل وإلاّ فالعامل معنى المفاجاة في تينك الكلمتين. ١٢
[3] قوله: [فقال الناس... إلخ] أي: عند حكاية النبيّ عليه السلام هذه القصّة التي سمعها من الملك, قال الناس متعجّباً: ½بقرة تكلّم¼. ١٢
[4] قوله: [أمنت بهذا] أي: بما سمعته من الملك من تكلّم البقرة, وهذا الحديث قد أخرجه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه, وفيه فإنيّ أومن بذلك وأبوبكر وعمر. ١٢
[5] قوله: [رؤية عمر رضي الله عنه... إلخ] عن ابن عمر رضي الله عنهما, قال: وجه عمر جيشاً ورأسّ عليهم رجلاً يدّعى ½سارية¼, فبينما عمر رضي الله تعالى عنه يخطب جعل ينادي: ½يا سارية الجبل¼ ثلاثاً, ثُمَّ قدم رسول الجيش فسأله عمر, فقال: يا أمير المؤمنين هزمنا فبينما نحن كذلك إذا سمعنا صوتاً ينادي: ½يا سارية الجبل¼ ثلاثاً, فأسندنا ظهورنا إلى الجبل, فهزمهم الله. قال: قيل لعمر إنّك تصيح بذلك, وذلك الجبل الذي كان سارية عنده بـ½نهاوند¼ من أرض العجم, ذكره العلاّمة ابن حجر الهيتميّ في "الصواعق المحرقة" في فصل كراماته رضي الله عنه. ١٢