عنه٠[1]٠ موجوداً كان أو معدوماً، فيشمل إدراك الحواسّ٠[2]٠ وإدراك العقل من التصوّرات والتصديقات اليقينيّة وغير اليقينيّة، بخلاف قولهم: صفة توجب٠[3]٠ تمييزاً لا يحتمل النقيض٠[4]٠، فإنّه وإن كان شاملاً لإدراك الحواسّ بناء على عدم التقييد بالمعاني، وللتصوّرات بناء على أنها لا نقائض لها على ما زعموا٠[5]٠، لكنّه لا يشمل غير اليقينيّات من التصديقات هذا، ولكن ينبغي
[1]قوله: [أن يعبّر عنه] إشارة إلى أنّ المذكور من ½الذِكر¼ بالكسر وهو ما يكون باللسان, وإنما لم يجعله من المضموم وهو ما يكون بالقلب, وإن صحّ ذكره في تعريف العلم لعمومه مثل الظنّ والجهل حملاً للفظ على الشائع المتبادر. ١٢ "خيالي".
[2]قوله: [إدراك الحواسّ] أي: الظاهرة؛ إذ الأشاعرة لا يقولون بالحواسّ الباطنة.
[3]قوله: [صفة توجب] هذا هو المختار من تعريفات العلم عند صاحب "المواقف" إلاّ أنه قيّده بالمعاني. ١٢
[4]قوله: [لا يحتمل النقيض] أي: لا يحتمل متعلّق التميّز نقيض ذلك التميّز, وبهذا القيد خرج الظنّ والشكّ والوهم, فإنّ متعلّق التميّز الحاصل فيها يحتمل نقيضه بلا خلاف, وكذا خرج الجهل المركّب لاحتمال أن يطّلع في المستقبل صاحبه على ما في الواقع, فتزول عنه ما حكم به من الإيجاب والسلب إلى نقيضه وكذا خرج التقليد؛ لأنه يزول بالتشكيك. ١٢ "شرح مواقف".
[5]قوله: [على ما زعموا] تنبيه على خطأ زعمهم؛ لأنّ إطلاق النقيض على أطراف القضايا شائع, والتحقيق المستفاد من كلام السيّد السند قدّس سرّه أنّ النقيضين إن فسّرا بالأمرين المتمانعين بالذات, بحيث يقتضي لذاته تحقّق أحدهما في نفس الأمر انتفاء الآخر فيه, وبالعكس لا يكون للتصوّر أي: الصورة نقيض؛ إذ لا يستلزم تحقّق صورة انتفاء أخرى إلاّ إذا اعتبر نسبتهما إلى شيء, فإنّه يحصل حينئذ قضيّتان متنافيتان صدقاً وكذباً. ١٢ عامّة الكتب.