عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

أن يحمل التجلِّي على الانكشاف التامّ٠[1]٠ الذي لا يشمل الظنّ؛ لأن العلم عندهم مقابل للظنّ. ٠للخلق٠ أي: المخلوق، من الملك والإنس والجنّ٠[2]٠، بخلاف علم الخالق تعالى فإنّه لذاته لا بسبب من الأسباب. ٠ثلاثة: الحواسّ السليمة٠[3]٠، والخبر الصادق، والعقل٠ بحكم الاستقراء، وجه الضبط: أنّ السبب إن كان من خارج٠[4]٠ فالخبر الصادق، وإلاّ٠[5]٠ فإن كان آلة غير المدرك فالحواسّ، وإلاّ فالعقل٠[6]٠

 


 



[1] قوله: [على الانكشاف التامّ] فالمعنى: أنهّا صفة تنكشف بها لمن قامت به ما من شأنه أن يذكر انكشافاً تامًّا لا اشتباه فيه, فيخرج عن الحدّ الظنّ والجهل المركّب واعتقاد المقلّد المصيب أيضاً, فليس فيه انكشاف تامّ وانشراح ينحلّ به العقد. ١٢ "شرح مواقف".

[2] قوله: [الجنّ] خصّ هؤلاء الثلث؛ لأنهّم المكلّفون المأمورون, وأمّا غيرهم فقد قال سيدي الإمام أحمد رضا خان قدّس سرّه العزيز: ½كلّ الخلق مأمور بالإيمان بالله تعالى ورسالة نبيّنا عليه الصلاة والسلام¼. ١٢

[3] قوله: [الحواسّ السليمة] احتراز عن المريضة كباصرة الأحول وذائقة الصفراويّ. ١٢

[4] قوله: [من خارج] أي: خارج عن ذات المدرك. ١٢

[5] قوله: [وإلاّ] أي: وإن لم يكن السبب من خارج بأن كان له تعلّق تامّ بالمدرك بحيث يسمّى داخلا. ١٢

[6] قوله: [وإلاّ فالعقل] هذا على قول من يقول: إنّ المدرك للكلّيّات والجزئيّات الماديّة هو العقل, لا على قول من يقول: إنّ مدرك الكلّيّات هو العقل, ومدرك الجزئيّات الماديّة هو الحواسّ. ١٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388