عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

تؤثّر في المقدورات٠[1]٠ عند تعلّقها بها٠[2]٠٠والحياة٠٠[3]٠ وهي صفة أزليّة توجب صحّة العلم. ٠والقوّة٠ وهي بمعنى القدرة٠[4]٠.


 



[1] قوله: [تؤثر في المقدورات] ظاهره مبنيّ على ما ذهب إليه الأشعريّ من إرجاع التكوين إلى القدرة لا على المذهب المصنّف ومشايخه الماتريدية القائلين: بأنّ القدرة صفة مصحّحة, والإرادة مرجّحة, والتكوين مؤثّرة. ١٢ "ن"

[2] قوله: [عند تعلّقها بها] أي: عند تعلّق القدرة بالمقدورات, أي: بالإيجاد والإعدام يحدث لها تعلّقات بالحوادث، ومحلّ التعلّق هو ذات الحوادث لا ذات الله تعالى, فلايلزم كون ذات الله تعالى محلّ الحوادث. ١٢ "ر"

[3] قوله: [الحياة... إلخ] اتّفق الكلّ على أنّه تعالى حيّ, لكن اختلفوا في معنى حياته؛ لأنها إمّا اعتدال المزاج النوعيّ, وإمّا قوّة تتبّع ذلك المزاج, ولا يتصوّر الحياة بشيء من هذه المعاني في حقّه تعالى، فقال الحكماء وأبو الحسين البصريّ من المعتزلة: هي كونه بحيث يصحّ أن يعلم ويقدر, وقال الجمهور: إنها صفة توجب صحّة العلم والقدرة؛ إذ لولا اختصاصه بصفة توجب صحّة العلم والقدرة, لكان اختصاصه بصحّة العلم والقدرة ترجيحاً بلا مرجّح. والحقّ أنّ ذاته تعالى مخالفة بالحقيقة لسائر الذوات, فقد يقتضي هو لذاته الاختصاص فلا يلزم الترجيح بلا مرجّح. ١٢ "مواقف".

[4] قوله: [هي بمعنى القدرة] فذكرها للتنبيه على الترادف أو على صحّة الإطلاق على الله القويّ العزيز. ١٢ "خيالي".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388