عنوان الكتاب: نفحات رمضان

[٤]: عن سيدِنا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله تعالى عنه قال: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ الكَرِيمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قَطُّ، صَلَّى صَلاةَ الْمَغْرِبِ، حتّى يُفْطِرَ ولوْ علَى شَرْبَةٍ منْ ماء»[1].

[٥]: عن سيدِنا أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه عَنِ النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «لا يَزَالُ الدِّيْنُ ظَاهِرًا، مَا عَجَّلَ النَّاسُ الفِطْرَ، لأَنَّ الْيَهُودَ، والنَّصَارَى يُؤَخِّرُوْنَ»[2].

أخي الحبيب:

هذا الْحَدِيْثُ يَدُلُّ على كَرَاهِيَةِ تَأْخِيْرِ الإفْطَارِ، لأنَّ في التَّأْخِيْرِ مُشَابَهَةَ اليَهُودِ والنَّصَارَى، وقد نُهِيَ عن التَّشَبُّهِ، بِهِمْ.

[٦]: عن سيدِنا زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا أوْ حَاجًّا، أوْ خَلَفَه في أَهْلِهِ، أوْ فَطَّرَ صَائِمًا، كان له مِثْلُ أَجْرِه من غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُوْرِهِمْ شَيْءٌ»[3]. هذه البِشَارةُ العظيمةُ لِمَنْ عَاوَنَ حاجًّا على أدَاء الْمَناسك، أوْ جهَّزَ غازِيًا أوْ فطَّرَ صائِمًا لكن تَذَكَّرْ أخي الحبيب: أنّ سُؤَالَ النَّاسِ الْمَالَ بِقَصْدِ الذَّهَابِ لِلحَجِّ، أو الْعُمْرَةِ حَرَامٌ، ويكون الْمُعْطِي لهذا السَّائِلِ، آثِماً.


 



[1] "الترغيب والترهيب"، ٢/٩١، (٩١)، و"مسند أبي يعلى"، ٣/٣٢٤، (٣٧٨٠).

[2] أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الصوم، ٢/٤٤٦، (٢٣٥٣).

[3] ذكره النسائي في "السنن الكبرى"، كتاب الصيام، ثواب من فطر صائما وذكر الاختلاف على عطاء في الخبر فيه، ٢/٢٥٦، (٣٣٣٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445