يقُوْلُ الرَّسُوْلُ الكَرِيْمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «شَعْبَانُ شَهْرِي، ورَمَضَانُ شَهْرُ الله»[1].
شعبان شهر الخيرات والبركات:
شَعْبَانُ خَمْسَةُ أَحْرُفٍ: شين، وعين، وباء، وألف، ونون: فالشِّيْنُ مِن الشَّرَفِ، والعَيْنُ مِن العُلُوِّ والبَاءُ مِنَ البِرِّ والأَلِفُ مِنَ الأُلْفَةِ، والنُّوْنُ مِن النُّوْرِ وهَذِهِ العَطَايَا مِن الله تعالى لِلْعَبْدِ في هَذَا الشَّهْرِ، وهو شَهْرٌ تُفْتَحُ فيه الْخَيْرَاتُ وتُنْـزَلُ فيه البَرَكَاتُ وتُتْرَكُ فيه الْخَطِيْئَاتُ وتُكَفَّرُ فيه السَّيِّئَاتُ، وتَكْثُرُ فيه الصَّلَوَاتُ على سيدِنَا محمد صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم خَيْرِ البَرِيَّاتِ، وهو شَهْرُ الصَّلاةِ على النَّبِيِّ الْمُخْتَارِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم»[2].
مشاعر الصحابة:
قال سيدُنَا أَنَسُ بْنُ مالِكٍ رضي الله تعالى عنه: «كانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ الكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم إذا نَظَرُوْا إلى هِلالِ شَعْبَانَ أَكَبُّوْا على الْمَصَاحِفِ يَقْرَؤُوْنَها ، وأَخْرَجَ الْمُسلِمُوْنَ زَكَاةَ أَمْوَالِهم؛ لِيَتَقَوَّى بِهَا الضَّعِيْفُ والْمِسْكِيْنُ على صِيَامِ شَهْرِ رَمَضانَ، ودَعَا الوُلاَةُ أَهْلَ السِّجْنِ فمَنْ كانَ عليه حَدٌّ أَقَامُوْه عليه، وإلاَّ خَلَّوْا سَبِيْلَه، وانْطَلَقَ