[١]: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُوْرُ أُمَّتِي حَتَّى الْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِن الْمَسْجدِ وعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أُوتِيَهَا رَجُلٌ، ثُمَّ نَسِيَهَا»[1].
[٢]: «مَا مِنْ اِمْرِئٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنْسَاهُ، إلاَّ لَقِيَ اللهَ عزّ وجلّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْذَمَ»[2].
[٣]: «إنَّ مِنْ أَكْبَرِ ذَنْبٍ تُوَافِيْنِي به أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِسُوْرَةٍ مِن كِتَابِ الله تعالى، كانَتْ مَعَ أَحَدِهم، فنَسِيَها»[3].
يقول الشيخُ الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: مَنْ أَحْمَقُ مِمَّنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ، ونَسِيَه فإنْ عَلِمَ فَضْلَ حِفْظِ الْقُرْآنِ لَمْ يُقَصِّرْ في مُرَاجَعَةِ حِفْظِه، واسْتِذْكَارِه فالْوَاجِبُ على حافِظِ الْقُرْآنِ أَنْ يَجْتَهِدَ في تَعَاهُدِ الْقُرْآنِ وتِلاَوَتِه كَيْ لا يَكُوْنَ مِمَّنْ يُحْشَرُ أَجْذَمَ يَوْمَ القيامَةِ لِهَجْرِ الْقُرْآنِ، وتَرْكِه نَاسِيًا[4].
إظهار الحسنات:
يَجُوْزُ إظْهَارُ الْحَسَنَاتِ على سبيلِ التَّحَدُّثِ بنعْمَةِ الله تعالى، وكذلك يَجُوْزُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِن الْمَتْبُوْعِ وَالْمُقْتَدَى به: أَنْ يُظْهِرَ عَمَلَه
[1] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء فيمن قرأ حرفا من القرآن ماله من الأجر، ٤/٤٢٠، (٢٩٢٥).
[2] أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الوتر، ٢/١٠٧، (١٤٧٤).
[3] ذكره الهندي في "كنـز العمال"، كتاب الأذكار، الجزء الأوّل، ١/٣٠٦، (٢٨٤٣).
[4] ذكره الإمام أحمد رضا خان في "الفتاوى الرضوية"، ٢٣/٦٤٥-٦٤٧.