عنوان الكتاب: نفحات رمضان

الفصل التاسع في حكايات المعتكفين

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أمّا بعد:

إنّ مركز الدَّعْوةِ الإسلاميّةِ تَقُوْمُ بالاعتِكافِ الْجَمَاعِيِّ في مُخْتَلِفِ أَنْحَاء الْعَالَمِ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضانَ وكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَتُوْبُونَ مِنَ الذُّنُوبِ ببَرَكَةِ الاعتكافِ الْجَمَاعِيِّ، ويَلْتَزِمُون بالسُّنَّةِ ويَرْتَبطُونَ بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لِمركز الدَّعوةِ الإسلاميّةِ، ويَضَعُون نُصْبَ أَعْيُنِهِم هَدَفًا سَامِيًا:

عَلَيَّ مُحَاوَلَةُ إصْلاحِ نَفْسِي وجَمِيعِ أُناسِ العَالَمِ.

وفي الصَّفَحَاتِ التَّالِيَةِ سَأَذْكُرُ لَكُمْ بَعْضَ الثَّمَرَاتِ الَّتِي ظَهَرَتْ لِلإخْوَةِ الْمُعْتَكِفِيْنَ خِلالَ هذه الأَيَّامِ الْمُبَارَكَةِ:

قال سَيِّدُ الكَائِنَاتِ رَسُولُنَا الكَرِيْم صلَّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِئَةً كَتَبَ اللهُ لَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ بَرَاءَةً مِن النِّفَاقِ وبَرَاءَةً مِن النَّارِ وأَسْكَنَه الله يَومَ الْقِيَامَةِ مع الشُّهَدَاءِ»[1].

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

الحكاية الأولى:

يَقُوْلُ أَحَدُ الإخْوَةِ: اِسْتَحْوَذَتْ عَلَيَّ ظُلْمَةُ الْجَهَالَةِ، وَاسْتَوْلَتْ عَلَيَّ الضَّلالَةُ، حَتَّى غالَيْتُ في سَبِّ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ الله تعالى علَيْهِم،


 



[1] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد"، كتاب الأدعية، باب الصلاة على النبي الكريم صلَّى الله تعالى عليه وسلَّم في الدعاء وغيره، ١٠/٢٥٣، (١٧٢٩٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445