الفصل السادس في نفحات عيد الفطر
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أمّا بعد:
عَنْ سَيِّدِنَا أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه أَنَّ رَسُوْلَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ واحِدَةً صَلَّى اللهُ علَيْه عَشْراً»[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
أخي الحبيب:
يقول الحبيبُ الْمُصْطَفَى، رَسُوْلُنَا الكريم صلّى اللهُ تعالى عليه وآله وسلّم: «شَهْرُ رَمَضَانَ: أَوَّلُه رَحْمَةٌ، وأَوْسَطُه مَغْفِرَةٌ، وآخِرُه عِتْقٌ مِنَ النَّارِ»[2].
إنَّ شَهْرَ رَمَضانَ الْمُبَارَكِ هو شَهْرُ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالْعِتْقِ مِن النَّارِ، وكان لِلْعِيْدِ فَرْحَةٌ كَبِيرَةٌ بَعْدَ إتْمَامِ شَهْرِ الصَّوْمِ، فللّه الْحَمْدُ علَى مَا وَهَبَ، وهذا الْعِيدُ مَوْسِمُ الْفَضْلِ، وَالرَّحْمَةِ، وبهما يُظْهَرُ الْفَرْحَةُ، والسُّرُورُ، ويُسْتَحَبُّ إظْهَارُ الْفَرْحَةِ بالْعِيْدِ، قال اللهُ سبحانه وتعالى: ﴿قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ﴾ [يونس: ١٠/٥٨].