صائِمًا، وعَادَ مَرِيْضًا، وأَطْعَمَ مِسْكِيْنًا، وشَيَّعَ جَنَازَةً، لَمْ يَتْبَعْهُ ذَنْبُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً»[1].
[٥]: عَنْ سَيِّدِنَا عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُوْدٍ رضي الله تعالى عنه قال: «كان رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قَلَّمَا كانَ يَفُوْتُه صَوْمُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ»[2].
أخي الحبيب:
مَنْ أَرَادَ أنْ يصُوْمَ عاشُوْراءَ أَو الْجُمُعَةَ يُسْتَحَبُّ أنْ يصُوْمَ قَبْلَه يَوْمًا أوْ بَعْدَه يَوْمًا، لأَنَّه يُكْرَهُ تَنْزِيْهًا تَخْصِيْصُ يَوْمِ السَّبْتِ وَحْدَه أوْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَحْدَه بالصَّوْمِ، وأمَّا إذا وَافَقَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، أوْ السَّبْتِ يَوْمًا مَخْصُوْصًا بالْفَضْلِ كيَوْمِ عَرَفَةَ أوْ يَوْمِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ، فلا بَأْسَ بصَوْمِه ولَوْ كانَ مُنْفَرِدًا.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
كراهية صوم يوم الجمعة وحده:
[١]: عن سيدِنَا أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «لا يَصُوْمَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إلاّ أنْ يصُوْمَ يَوْمًا قَبْلَه، أوْ يَوْمًا بَعْدَه»[3].