[١٨]: يُكْرَهُ مَدُّ الرِّجْلِ تُجَاهَ القِبْلَةِ، وكان مَدُّ الرِّجْلِ في المسجد إلى أَيِّ جِهَةٍ، إِسَاءةَ أدَبٍ، وذُكِرَ: أنَّ إبراهيمَ بْنَ أدهمَ رحمه الله تعالى مَدَّ رِجْلَه في المسجد، فنُوْدِيَ: يا إبراهيمُ، هكَذَا تُجَالِسُ الْمُلُوْكَ؟ فضَمَّ رِجْلَه، ولَمْ يَمُدَّهَا أبَداً، حتَّى ماتَ.
تنبيه: يَجِبُ على مَنْ أَمْسَكَ طِفْلاً صَغِيْراً لِبوْلٍ، أوْ غائِطٍ، أوْ غَيْرِ ذلك: أنْ لا يُوَجِّهَ رِجْلَ الطِّفْلِ نَحْوَ القِبْلة.
[١٩]: دُخُوْلُ المساجد بِالأَحْذِيَةِ الْمُسْتَعْمَلَةِ نَوْعٌ مِنْ سُوْءِ الأَدَبِ:
تطييب المساجد:
عَنْ سيدتِنا أمِّ الْمُؤْمِنين، عائِشَةَ الصِّدِّيْقَةِ رضي الله تعالى عنها قالتْ: «أَمَرَ رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ في الدُّوَرِ، وأنْ تُنَظَّفَ، وتُطَيَّبَ»[1].
أخي الحبيب:
قد ظهَر من الحديث: أَنَّ بِنَاءَ المساجدِ، وتَنْظِيْفَها، وتَطْيِيْبَهَا بالعُطُوْرِ، والبَخُوْرِ مِنْ الأَعْمَالِ الصالِحةِ، وفاعِلُه مَأْجُوْرٌ، ولكن لا يُسْتَحْسَنُ إِشْعَالُ الكِبْرِيْتِ في المساجدِ، لِمَا فيه مِنْ رائِحةٍ كَرِيْهَةٍ، ويَجِبُ صِيَانةُ المساجدِ عنها، ولذلك يَجدُرُ بكُلِّ مُسْلِمٍ: أنْ لا يُدْخِلَ إلى المسجدِ، ما يكونُ سَبَبًا في رَائِحَةٍ كَرِيْهةٍ، وأنْ يَتَجَنَّبَ اِسْتِخْدَامَ