وأَصْبَحْتُ أُحَافِظُ علَى الصَّلاَةِ بِالخَشُوعِ، ولَمَّا رَأَى أَهْلِي بِمَا حَدَثَ لِي قَدْ طَارُوا مِنَ الْفَرَحِ وسَجَّلَتْ بِنْتِي في جَامِعَةِ الْمَدِيْنَةِ لِلبَنَاتِ لِدِرَاسَةِ الْعُلُوْمِ الشَّرْعِيَّةِ ولله الْحَمْدُ وسَجَّلَ الابْنَانِ في مَدْرَسَةِ الْمَدِيْنَةِ لِحِفْظِ الْقُرآنِ الكريم.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
الحكاية السادسة عشر:
يَقُوْلُ أَحَدُ الإخْوَةِ: كُنْتُ أَقْـضِي حيَاتِي في الـذُّنُـوْبِ والْمَـعَاصِي ولا أُصَلِّي الصَّلاَةَ ولا أُحِبُّ اللهَ ورَسُوْلَه وكان أَبْنَاءُ مركزِ الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ قَدْ نَشَرُوا دَعْوَةَ الْخَيْرِ في بَلَدِي وذاتَ يَوْمٍ حَضَرْتُ الاجْتِمَاعَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ في عَامٍ ١٤١٦هـ، اَلْمُوَافِقِ لِسَنَةٍ ١٩٩٥م، ولَمَّا لَقِيْتُ الإخْوَةَ الدُّعَاةَ تَأَثَّرْتُ بأَخْلاَقِهم كَثِيْرًا، ولَكِنْ اِبْتَعَدْتُ عَنِ الاجْتِمَاعِ الأُسْبُوعِيِّ لِمركز الدَّعْوَةِ الإسْلاَمِيّةِ بسبَبِ التَّكَاسُلِ، وعِنْدَما جَاءَتْ لَيْلَةُ السَّابِعِ وَالْعِشْرِيْنَ مِنْ رَمَضانَ ذَهَبْتُ إلى الاجْتِمَاعِ وبَعْدَ أَنْ اِنْتَهَى الاجْتِمَاعُ أَخْبَرَنِي أَحَدُ الإخْوَةِ قائِلاً: إنّ بَعْضَ عشاق الرسول صلّى الله عليه وسلّم، لَقَدْ اِعْتَكَفُوا الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ في الْمَسْجدِ وأنَا لا أَعْرِفُ عن الاعْتِكَافِ شَيْئًا ولَمْ أَسْمَعْ عَنْهُ مِنْ قَبْلُ، فَقُلْتُ له: ما هو الاعْتِكَافُ؟، أَخْبَرَنِي عَنِ الاعْتِكَافِ، وقَصَّ عَلَيَّ الْحِكَايَاتِ لِلإخْوَةِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِيْنَ اِعْتَكَفُوا مَعَ أَبْنَاءِ مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ فقَدْ تَأَثَّرْتُ كَثِيرًا وتَحَوَّلَتْ حَيَاتِي تَمَامًا وقَرَّرْتُ أَنْ أَعْتَكِفَ