والْفُحْشِ، والدَّنَاءةِ، ويَقُوْمُ بتَصْوِيْرِ الْمَنَاظِرِ الَّتِي تَخْدِشُ الْحَيَاءَ، وذاتَ مَرَّةٍ قَدْ اِعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضانَ مَعَ أَصْحَابِ مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ وعِنْدَما سَمِعَ الدُّرُوْسَ وَالْمُحَاضَرَاتِ أَثَّرَتْ في حَيَاتِه وتابَ إلَى الله مِنَ الذُّنُوْبِ والْمَعَاصِي وتَرَكَ الْعَمَلَ في مَجَالِ التَّصْوِيْرِ وأَصْبَحَ يُوْقِظُ النَّاسَ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
أخي الحبيب:
اَلأَفْضَلُ أَنْ نَسْتَقْبِلَ رَأْسَ السَّنَةِ الْهِجْرِيَّةِ بَدَلاً أَنْ نَسْتَقْبِلَ رَأْسَ السَّنَةِ الْمِيْلادِيَّةِ، وإنّ الْعَامَ الْهِجْرِيَّ الْجَدِيْدَ يَبْدَأُ مِنْ شَهْرِ الْمُحَرَّمِ فعَلَيْنَا أنْ نَفْعَلَ هذِه التَّهْنِئَةَ بحُلُوْلِ الْعَامِ الْهِجْرِيِّ الْجَدِيْدِ.
الحكاية التاسعة والثلاثون:
يقولُ أَحَدُ الإخْوَةِ: قد كُنْتُ أَحْلِقُ اللِّحْيَةَ وكُنْتُ مُنْغَمِسًا في الأَهْوَاءِ، والشَّهَوَاتِ، وفي يَوْمٍ قالَ أَبي لأَخِي الصَّغِيْرِ: يا وَلَدِي، إنّ الْمُسْلِمِيْنَ يَعْتَكِفُوْنَ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ مَعَ أَصْحَابِ مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ فتَعَالَ مَعِي إلى الْمَسْجدِ، لِكَيْ لا نَتَأَخَّرَ عَنِ الصَّفِّ الأَوَّلِ، فَحَرَصْتُ علَى لِقَاءِ الإخْوَةِ الدُّعَاة وخَطَيْتُ معَهُ إلَى الْمَسْجدِ، وصَلَّيْتُ الْعِشَاءَ جَمَاعَةً معَ صَلاَةِ التَّرَاوِيْحِ، وبَعْدَها سَمِعْتُ الْمَدَائِحَ النَّبَوِيَّةَ، بصَوْتِ الشَّيْخِ محمد مُشْتَاق الْعَطَّارِيِّ رَحِمَه اللهُ تعالى، فشَعَرْتُ برَاحَةٍ، ثُمَّ ذَهَبْتُ مَرَّةً أُخْرَى، وقد بَدَأَ الاجْتِمَاعُ الأُسْبُوْعِيُّ بَعْدَ صلاَةِ الْعِشَاء فسَمِعْتُ مُحَاضَرَةً عَنْ مُهْلِكَاتِ الأَغَانِي وعَنْ