قال أَحَدُ الإخوة من كراتشي: أَكْمَلْتُ حِفْظَ الْقُرْآنِ في مَدْرَسَةِ الْمَدِيْنَةِ لِمركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ، ولَكِنْ عِشْتُ عُمْرِي تَارِكًا لِلصَّلاَةِ، هاجِرًا لِلْقُرْآنِ، وذاتَ مَرَّةٍ اِعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضانَ مَعَ أَصْحَابِ مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ، ولَمَّا سَمِعْتُ الدُّرُوْسَ، تَأَثَّرْتُ بِهَا كَثِيْرًا، وعِنْدَهَا صَحَوْتُ مِنْ غَفْلَتِي ولله الْحَمْدُ وأَصْبَحْتُ مُحَافِظًا عَلَى الصلاةِ وقَرَّرْتُ السَّفَرَ في سَبيلِ الله معَ قَافِلَةِ المدينة وبَعْدَها خَرَجْتُ لِلسَّفَرِ في سبيلِ الله مَعَ قَافِلَةِ المدينة إلى أَحَدِ الْمَسَاجدِ، ولَمَّا قُمْتُ بالدَّرْسِ، وَالْمُحَاضَرَةِ في هذَا الْمَسْجدِ تَأَثَّرَ بِي قَيِّمُ الْمَسْجدِ وجَعَلَنِي خَطِيْبَ الْمَسْجدِ وبذلِكَ صِرْتُ مُوَظَّفًا، نَسْأَلُ اللهَ الثَّبَاتَ علَى الْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لِمركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ، آمين، بجاه النبي الأمين صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
الحكاية السادسة والعشرون:
كانَ رَجُلٌ مِنَ الْهِنْدِ يَسْعَى خَلْفَ الشَّهَوَاتِ وَالْمَلَذَّاتِ فيَفْعَلُ ما يَشَاءُ، ويَتَصَرَّفُ كَمَا يَهْوَى، وهو يَقُوْلُ: كانَ الاعْتِكَافُ الْجَمَاعِيُّ سَبَبَ هِدَايَتِي كُنْتُ قَد اِعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضانَ معَ أَصْحَابِ مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ في سنَةٍ ١٤٢٣هـ، الموافق لِسَنَةٍ ٢٠٠٢م، وسَمِعْتُ الدُّرُوْسَ وَالْمُحَاضَرَاتِ، والأَنَاشِيْدَ، فمَا شَعَرْتُ بنَفْسِي إلاَّ وأنَا أَبْكِي، وتَحَوَّلَتْ حَيَاتِي تَمَامًا، وأَصْبَحْتُ أُلْقِي مُحَاضَرَةً في أَثْنَاءِ