السَّابِعِ والْعِشْرِيْنَ مِنْ رَمَضانَ أَكْثِرُ مِنَ الدُّعَاءِ والإلْحَاحِ فِيْه وقد كُنْتُ مُتَوَاضِعًا مُبْتَهِلاً مُتَضَرِّعًا بَاكِيًا حتّى تَشَرَّفْتُ برُؤْيَةِ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في الْمَنَامِ، وحُبُّ الطَّاعَاتِ دَخَلَ قَلْبِي ولله الْحَمْدُ وتُبْتُ إلَى الله مِنَ الذُّنُوْبِ وشَرَعْتُ في إعْفَاء اللِّحْيَةِ وقَرَّرْتُ لُبْسَ الْعِمَامَةِ وخَرَجْتُ يَوْمَ الْعِيْدِ لِلسَّفَرِ في سبيلِ الله مَعَ قَافِلَةِ المدينة لِمُدَّةِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ولله الْحَمْدُ وسَجَّلْتُ الآنَ بجَامِعَةِ الْمَدِيْنَةِ لِلدِّرَاسَةِ الشَّرْعِيَّةِ وأنَا عُضْوٌ في مَجْلِسِ الْمَكْتُوْبَاتِ والتَّعْوِيْذَاتِ الْعَطَّارِيَّةِ.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
الحكاية التاسعة والعشرون:
يقولُ أَحَدُ الإخْوَةِ مِنْ كرَاتشي: قد كُنْتُ مُوْلِعًا بمُشَاهَدَةِ الْمُسَلْسَلاَتِ، وَالأَفْلاَمِ وأَسْهَرُ معَهَا، وأُحِبُّ اللَّهْوَ، وَاللَّعِبَ لِدَرَجَةِ أنِّي أَلْعَبُ في كُلِّ الأَوْقَاتِ، ولا أُصَلِّي الصَّلاَةَ، وقد كُنْتُ بتَوْفِيْقٍ مِنَ الله اِعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضانَ مَعَ أَصْحَابِ مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ في عامٍ ١٤٢٥هـ، الموافق لِسَنَةٍ ٢٠٠٤م، فتَأَثَّرْتُ جِدًّا بجَوَائِزِ الْمَدِينَةِ، وأَقْلَعْتُ عَنِ الْمَعْصِيَةِ وتَرَكْتُ اللَّهْوَ واللَّعِبَ، وأَخَذْتُ الطَّرِيْقَةَ الْقَادِرِيَّةَ الرّضوِيَّةَ وصِرْتُ مُحَافِظًا علَى الصَّلاَةِ، ولله الْحَمْدُ، وبَعْدَهَا ذَهَبْتُ إلَى الاجْتِمَاعِ السَّنَوِيِّ لِمركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ لِمُدَّةِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، فلَمَّا سَمِعْتُ مُحَاضَرَةً عَنْ مُهْلِكَاتِ التِّلْفََازِ زَلْزَلَتْنِي فمَا شَعَرْتُ بنَفْسِي إلاَّ وأنَا أَبْكِي قَرَّرْتُ وَالْحَمْدُ لله أَنْ لاَ أُشَاهِدَ أَيَّةَ أَفْلاَمٍ، وعِنْدَمَا سَمِعَتْ أُمِّي