لقد نَقَلَ سيدُنا إسماعيل الْحَقِّي رحمه الله تعالى هَذََا الْحَدِيثَ الشريف: «مَنْ قامَ لَيْلَةَ القَدرِ إِيْمَانًا واِحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه، وما تَأَخَّرَ»[1]. وعن سيدتِنا عائشةَ الصِّدِّيْقَة رضي الله تعالى عنها قالت: «كان النَّبِيُّ الكَرِيْمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَه، وأَحْيَا لَيْلَه، وأَيْقَظَ أَهْلَه»[2]. وقد نَقَلَ سيدُنا إسماعيل الْحَقِّي رحمه الله تعالى: كان الصَّالِحُوْنَ رحمهم الله تعالى يُصَلُّوْنَ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن العَشْرِ، رَكْعَتَيْنِ بِنيَّةِ قِيَامِ لَيْلَةِ القدرِ، وعَنْ بَعْضِ الأَكَابِرِ: أَنَّ مَنْ قَرَأَ كُلَّ لَيْلَةٍ عَشْرَ آيَاتٍ على تِلْكَ النِّيَّةِ، لَمْ يُحْرَمْ بَرَكَتَها، وثَوَابَها، وقال الإمامُ الفقيه أبو اللَّيْث السَّمَرْقَنْدِيّ رحمه الله تعالى: «أَقَلُّ صَلاةِ لَيْلَةِ القدرِ رَكْعَتَانِ وأَكْثَرُها أَلْفُ رَكْعَةٍ وأَوْسَطُها مِئَةُ رَكْعَةٍ وأَوْسَطُ القِرَاءَةِ في كُلِّ رَكْعَةٍ أَنْ يَقْرَأَ بَعْدَ الفاتِحَةِ: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ﴾ مَرَّةً، و﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ويُسَلِّمَ على كُلِّ رَكْعَتَيْنِ ويُصَلِّيَ على النَّبِيِّ الكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم بَعْدَ التَّسْلِيْمِ، ويَقُوْمَ، حتّى يُتِمَّ ما أَرَادَ مِنْ مِئَةٍ أو أَقَلَّ أو أَكْثَرَ، ويَكْفِي في فَضْلِ صَلاتِها ما بَيَّنَ اللهُ مِن جَلالَةِ