قَدْرِها، وما أَخْبَرَ به الرَّسُولُ الحبيب صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم مِن فَضِيْلَةِ قِيَامِها»[1].
أخي الحبيب:
إنَّ لَيْلَةَ القدرِ مَنْبَعُ البَرَكَاتِ والرَّحَمات يَقُوْلُ سيدُ الكائنات، مُخْبِرُ الغَيْب صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إِنَّ هذَا الشَّهْرَ، قَدْ حَضَرَكُمْ وفيه لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَن حُرِمَها، فقد حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّه، ولا يُحْرَمُ خَيْرَها، إلاّ كُلُّ مَحْرُوْمٍ»[2]. فمَنْ حُرِمَ خَيْرَ هذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ العَظِيمَةِ، فهو الْمَحْرُوْمُ حَقيقةً فيَنْبَغِي علَيْنا أَنْ نَتَحَرَّى لَيْلَةَ القدرِ في شَهْرِ رَمَضَانَ كُلِّه خُصُوْصًا إذَا كانَت لَيْلَةُ السَّابِعِ والعِشْرِيْنَ مِنْ شَهرِ رَمَضَانَ وأَنْ نُحْيِي هذِهِ اللَّيْلَةَ بالطَّاعَةِ والذِّكْرِ والصَّلاةِ.
نَسْأَلُ اللهَ عزّ وجلّ أَنْ يُكْرِمَنا بِبَرَكَاتِ لَيْلَةِ القدرِ، ويُوَفِّقَنَا لِعِبَادَتِه وطَاعَتِه بجَاهِ النبي الحبيب صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.
أخي الحبيب:
يتَأَكَّدُ على كُلِّ واحدٍ منّا: أَنْ يَحْرِصَ على السَّفَرِ في سبيلِ الله مع قَوَافِلِ المدينة، لِكَيْ يَرغَبَ في طلَبِ لَيْلَةِ القَدرِ، يقولُ أَحَدُ الإخوَةِ: