والثَّالِثُ: الْعَزْمُ على أنَّه لا يُعَاوِدُه في الْمُسْتَقْبِلِ.
أخي الحبيب:
البِيْئَةُ الْمُتَدَيِّنَةُ لِمركز الدَّعْوَةِ الإسْلاَمِيَّةِ لها دَوْرٌ كَبِيْرٌ في التَّغْيِيْرِ الْمَطْلُوْبِ فِي أُسْلُوْبِ الْحَيَاةِ وعِندَما يَلْتَحِقُ بها العبدُ الْمُذْنِبُ يَنْقَلِبُ حَالُه إلى الْخَيْرِ ويَسْتَقِيْمُ ويُصَلِّي الصَّلَوَاتِ ويَحْرِصُ على تَطْبِيْقِ السُّنَّةِ.
هُنا قِصَّةُ شَابٍّ عَاصٍ تَابَ لله، يُذْكَرُ مَا حَدَثَ له، لَعَلَّها عِبْرَةٌ لِكُلِّ مَنْ غَفَلَ عن الْمَولَى عزّ وجلَّ:
كانَ هَذَا الشَّابُّ، مُشْرِفًا على فِرْقَةٍ مُوْسِيقِيَّةٍ، ذَاتَ يَوْمٍ لَقِيَه أَحَدُ الإخْوَةِ ونَصَحَه وذَكَّرَه بفَضْلِ الاعْتِكَافِ، فوَافَقَ هَذَا الشَّابُّ على أَنْ يَعْتَكِفَ معَ الإخْوَةِ الدُّعَاةِ وتَابَ إلى الله من الذُّنُوْب وقَرَّرَ أَنْ يُعْفِيَ لِحْيَتَه، ويَخْرُجَ للسَّفَرِ في سبيلِ اللهِ لِمُدَّةِ ثَلاَثِيْنَ يَومًا معَ قَافِلَةِ الْمَدِينَةِ، وقد تَرَكَ فِعْلاً طُرُقًا مُحَرَّمَةً لكَسْبِ المال.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمّد
الأشياء الضرورية للمعتكف:
[١]: سَتَائِرُ مِنْ الْقُمَاشِ لِجَعْلِ الْخَيْمَةِ في الْمَسجدِ لِكَيْ يَعْبُدَ اللهَ، مَعَ الطُّمَأْنِيْنَةِ، والْهُدُوْءِ، والاسْتِقْرَارِ.
[٢]: التَّرْجَمَةُ الشَّهِيْرَةُ لِلْقُرْآنِ الكريمِ اَلْمُسَمَّاةُ بـ: كَنْـز الإيمَانِ «وهذَا طَبْعًا لأَصْحَابِ اللُّغَةِ الأُردِيَّةِ».
[٣]: الْخَيْطُ، الإبْرَةُ، الْمِقَصُّ، الْمِسْبَحَةُ، والسِّوَاكُ.
[٤]: الكُحْلُ، الْمُكْحُلَةُ، الزَّيْتُ، الْمِشْطُ، والْمِرْآةُ.