هُنَاكَ أُمُوْرٌ تُكْرَهُ في حَقِّ الصَّائِمِ، وهي لا تُفْسِدُ صِيَامَه، لكِنْ تُضْعِفُ مَعْنَوِيَّةَ الصِّيَامِ، وتَأْثِيْرَهُ الإيْمَانِيَّ وتُذْهِبُ نُوْرَ الصِّيَامِ مِنَ الصَّائِم، ومِنْ تِلْكَ الأُمُوْرِ:
[١]: رُوِيَ عن سيدِنَا أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه، قال: قال رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّوْرِ، وَالْعَمَلَ بِه، فلَيْسَ لله حَاجَةٌ في أَنْ يَدَعَ طعَامَهُ، وشَرَابَه»[1].
[٢]: قد جاءَ عن سيدِنَا أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قال: قال رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ ما لَمْ يَخْرِقْهُ»، قالَ: قِيْلَ: ما يَخْرِقُه؟ قالَ: «بِكَذِبَةٍ، أَوْ بغِيْبَةٍ»[2].
[٣]: وَرَدَ في الْحَدِيْثِ الشَّرِيفِ عن سيِّدِنَا عَامِرِ بْنِ رَبِيْعَةَ رضي الله تعالى عنه قال: «رَأَيْتُ النَّبِـيَّ الْكَرِيْمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم مَا لاَ أُحْصِي، يَتَسَوَّكُ، وهو صائِمٌ»[3].
[٤]: الْكَذِبُ، وَالْغِيْبَةُ، وَالنَّمِيْمَةُ، وَالنَّظَرُ إلى الْحَرَامِ، وَالسَّبُّ، وَالشَّتْمُ، وإِيْذَاءُ الْمُسْلِمِ وحَلْقُ اللِّحْيَةِ وغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ، يَشْتَدُّ وِزْرُهَا وتَعْظُمُ حُرْمَتُهَا في الصِّيَامِ وتُكْرَهُ لِلصَّائِمِ، وتَذْهَبُ بنُوْرِ الصِّيَامِ.