ساجِدٌ على التُّرَابِ، وقد وُجِدَ عند رَفْعِ الرَّأْسِ، أثَرُ التُّرَابِ الذي سَجَدَ عليه، مُلْتَصِقًا على جَبْهَتِه.
السجود على الأرض بدون حائل مستحب:
كان مخبر الغيب الحبيبُ الْمُصْطفَى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم أَبْعَدَ النَّاسِ عن الكِبَرِ، وقد كان وَضَعَ جَبْهَتَهُ على التُّرابِ، ففِيْه خُضُوْعٌ وتَذَلُّلٌ لله سبحانه وتعالى، وقال الفُقَهاءُ الكِرَامُ رحمهم الله تعالى: «والأَفْضَلُ الصَّلاةُ على الأَرْضِ بلا حائِلٍ»[1]، وفي "مكاشفة القلوب": «أنَّ سيدَنا عُمَرَ بْنَ عبد العزيز رضي الله تعالى عنه كان لا يَسْجُدُ، إلاَّ على التُّرَابِ»[2].
ثواب الحجتين والعمرتين:
يقول السيِّدُ الأَعْظَمُ، اَلْحَبِيْبُ الْمُصْطَفَى، نبيُّ الرحمةِ، صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَنْ اِعْتَكَفَ عَشْرًا في رَمَضانَ كان كحَجَّتَيْنِ وعُمْرَتَيْنِ»[3]. وعن سيدِنا عبدِ الله بْنِ عبَّاس رضي الله تعالى عنهما: أنّ حبيب الله الأعظم، رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال في الْمُعْتَكِفِ: «هو يَعْكِفُ الذُّنُوْبَ، ويُجْرَى له مِن الْحَسَناتِ، كعَامِلِ الْحَسَناتِ كُلِّهَا»[4].