إنّ الاعْتِكَافَ الْجَمَاعِيَّ لَهُ بَرَكَاتٌ كَثِيْرَةٌ، تُنَالُ بها الْمَطَالِبُ وَالْمَنَافِعُ، وتُدْفَعُ بها الآفَاتُ، وَالْمَصَائِبُ، وقد شُفِيَ الرَّجُلُ الْمُصَابُ بالصَّرْعِ تَمَامًا ببَرَكَةِ الاعْتِكَافِ، ولكن يَجبُ التَّنَبُّهُ إلَى أنّ الشَّخْصَ الذي يُصَابُ بالصَّرْعِ أَوِ الْمَسِّ مِنَ الْجِنِّ فيَنْبَغِي له عَدَمُ الاعْتِكَافِ في الْمَسْجدِ، لأَنّ ذلك رُبَّمَا يُؤْذِي الْمُسْلِمِيْنَ الْمُصَلِّيْنَ.
الحكاية الثانية عشر:
يقُوْلُ أَحَدُ الإخْوَةِ: لَقَدْ كُنْتُ غافِلاً في الدُّنْيا، مُنْهَمِكًا في مَشَاغِلِها مُتَخَلِّفًا عَنِ الطَّاعَةِ وأَحْلِقُ اللِّحْيَةَ، وحَاوَلَ مَعِي أَحَدُ الإخْوَةِ بالاعْتِكَافِ فوَافَقْتُ علَيْه وعِنْدَما اِعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضانَ مَعَ أَبْنَاءِ مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيّةِ تَأَثَّرْتُ كَثِيْرًا وتَحَوَّلَتْ حَيَاتِي تَمَامًا ولله الْحَمْدُ، وتُبْتُ إلى الله، وعَزَمْتُ علَى الإقْلاَعِ، والتَّوَقُّفِ عَنِ الذُّنُوْبِ، وأَعْفَيْتُ لِحْيَتي ولَبِسْتُ الْعِمَامَةَ وأَصْبَحْتُ الآنَ مُرْتَبِطًا بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لِمركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيّةِ وتَشَرَّفْتُ بالْمَسْؤُوْلِيَّةِ عن نشاطات مركز الدَّعْوَةِ الإسلاميَّةِ.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
الحكاية الثالثة عشر:
يَقُوْلُ أَحَدُ الإخْوَةِ: لَقَدْ اِعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضانَ مَعَ أَبْنَاء مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيّةِ وببرَكَتِه تَرَكْتُ الأَغَانِي وكَرِهْتُهَا وأَصْبَحْتُ أَقْرَأُ الأَنَاشِيْدَ الإسلاميَّةَ، والْمَدَائِحَ النَّبَوِيَّةَ، وحَاوَلْتُ أَنْ لا أَتَكَلَّمَ إلاّ بِخَيْرٍ