عنوان الكتاب: نفحات رمضان

وقَدْ اِعْتَكَفَ الإخْوَةُ في الْمَرْكَزِ العَالَمِيِّ فَيْضَانِ مَدِيْنَةٍ، فذَهَبْتُ إلى فَيْضَانِ مَدِيْنَةٍ بقَصْدِ الْمُنَاقَشَةِ فدَعَانِي أََحَدُ الإخْوَةِ إلَى سَمَاعِ الدَّرْسِ بِالرِّفْقِ واللِّيْنِ فسَمِعْتُ الدَّرْسَ وتَأَثَّرْتُ به كَثِيْرًا، وخَجَلْتُ على نَفْسي، ومِنْ ذلك اليَوْمِ قد اِعْتَكَفْتُ مَعَهُم وتُبْتُ مِنَ الْعَقَائِدِ الْفَاسِدَةِ وأَصْبَحْتُ مِنْ أَبْنَاء الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ وذُقْتُ طَعْمَ الإيمانِ بِسَبَبِهم، وتَعَلَّمْتُ منهم كَثِيْرًا، وأَعْفَيْتُ لِحْيَتِي، ولَبِسْتُ الْعِمَامَةَ الْخَضْرَاء، وَارْتَبَطْتُ بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لِمركز الدَّعوةِ الإسلاميّةِ، وبَعْدَها قُمْتُ بالدَّوْرَةِ التَّدْرِيْبيَّةِ، وأنَا الْيَوْمَ مُشْتَغِلٌ بإصْلاحِ نَفْسِي، وإِصْلاحِ مَنْ حَوْلِي مِنَ الْمُسْلِمِين.

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

الحكاية الثانية:

قال أَحَدُ الإخْوَةِ: كُنْتُ عَاقًّا لِوَالِدَيَّ، وأُحِبُّ اللَّهْوَ واللَّعِبَ، وأُشَاهِدُ الأَفْلامَ باسْتِمْرَارٍ ولا أَسْتَطِيْعُ التَّوَقُّفَ عَنْ هذه الْعَادَةِ وذَاتَ يَومٍ  خاصَمْتُ، وَالِدَيَّ في شَهْرِ رَمَضانَ، فكَرِهْتُ حَيَاتِي، وكَرِهْتُ نَفْسِي، حَتَّى أَنِّي حاوَلْتُ الانْتِحارَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ، وأَرَدْتُ ذاتَ يَوْمٍ أَنْ أَعْتَكِفَ في رَمَضانَ، فتَعَرَّفْتُ علَى أَحَدِ الإخْوةِ الْمُسْلِمِينَ فنَصَحَنِي بالاعْتِكافِ الْجَمَاعِيِّ في الْمَرْكَزِ الْعَالَمِي فَيضانِ مَدِينةٍ فقَدْ اِعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مَعَ الإخْوَةِ، وسَمِعْتُ الدُّرُوسَ، والْمُحَاضَرَاتِ الَّتِي رَقَّتْ قَلْبِي، وغَيَّرَتْ وَجْهَ الْحَيَاةِ، وتُبْتُ إلَى الله مِنَ الذُّنُوب، ونَدِمْتُ علَى ما حَصَلَ مِنِّي، وتَرَكْتُ الْعَادَةَ السَّيِّئَةَ، والأَفْلامَ الإبَاحِيَّةَ ولله الْحَمْدُ، وأَعْفَيْتُ لِحْيَتِي


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445