قال سيدُنا عَبْدُ الرَّحْمن الصفوري رحمه الله تعالى: «رَجَبٌ شَهْرُ إِلْقَاءِ البَذْرِ وشَعْبَانُ شَهْرُ السَّقْي، ورَمَضانُ شَهْرُ الْحَصَادِ، فمَنْ لَمْ يَزْرَعْ بَذْرَ الطَّاعَةِ في رَجَبٍ، ولَمْ يَسْقِها بمَاءِ العَيْنِ في شَعْبَانَ، كَيْفَ يَصِلُ إلى حَصَادِ الرَّحْمَةِ في رَمَضانَ؟ ورَجَبٌ يُطَهِّرُ البَدَنَ، وشَعْبَانُ يُطَهِّرُ القَلْبَ، ورَمَضانُ يُطَهِّرُ الرُّوْحَ»[1].
أخي الحبيب:
البِيْئَةُ الْمُتَدَيِّنَةُ لمركز الدَّعْوَةِ الإسْلاَمِيَّةِ تَدْعُوكَ لِلاِلْتِحَاق والارْتِبَاطِ مَعَها، والسَّفَرِ في سبيلِ الله معَ قَافِلَةِ المدينة، والاعْتِكَافِ الْجَمَاعِيِّ، لِيَنْمُو لَدَيْكَ الحِرْصُ على العِبَادَاتِ في شَهْرِ رَجَبٍ، وإِلَيْكَ أخِي هذِهِ القِصَّةَ الإيْمَانيَّةَ:
قال أَحَدُ الإخْوَةِ: كُنْتُ طَالِبًا في الْمَرْحَلَةِ الابْتِدَائِيَّةِ وَاعْتَكَفْتُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ من رَمَضانَ، مع أَبْنَاءِ مركز الدَّعْوَةِ الإسْلامِيَّةِ, وتَعَلَّمْتُ أَثْنَاء الاعْتِكَافِ الْجَمَاعِيِّ مَا لَمْ أَتَعَلَّمْه طُوْلَ حَيَاتِي وَالْتَزَمْتُ بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لِمركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيِّةِ ولَبِسْتُ العِمَامةَ الْخَضْرَاء، وسَافَرْتُ في سَبيلِ الله معَ قَافِلَةِ المدينة، وقد تَشَرَّفْتُ حِيْنَئِذٍ بإشْرَافِ جَوَائِزِ المدينة.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمّد