وقال سبحانه وتعالى في سورة الحاقَّة:
﴿كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيَٓٔۢا بِمَآ أَسۡلَفۡتُمۡ فِي ٱلۡأَيَّامِ ٱلۡخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: ٦٩/٢٤].
يَقُوْلُ سيدُنا وَكِيْعٌ رحمه الله تعالى: «هي أَيَّامُ الصَّوْمِ، إِذْ تَرَكُوْا فيها الأَكْلَ والشُّرْبَ»[1].
فضائل صيام التطوع:
[١]: عن سيدِنَا قَيْسِ بْنِ زَيْد الْجُهَنِيّ رضي الله تعالى عنه قال: قال حبيبُ الله الأَعْظَمُ، مُخْبِرُ الغَيْبِ، صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم:
«مَن صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا غُرِسَتْ له شَجَرَةٌ في الْجَنَّةِ ثَمَرُها أَصْغَرُ من الرُّمَّانِ، وأَضْخَمُ من التُّفَّاحِ، وعُذُوْبَتُه كَعُذُوْبَةِ الشَّهدِ، وحَلاوَتُه كَحَلاوَةِ العَسَلِ، يُطْعِمُ اللهُ الصَّائِمَ منه يَوْمَ القِيَامَةِ»[2].
[٢]: يَقُوْلُ سيدُ الْمُرْسَلِيْنَ شفيعُنا يوْمَ الْمَحْشَرِ، صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَنْ صَامَ يَومًا تَطَوُّعًا واحْتِسَابًا، بَعَّدَه اللهُ تعالى من النَّارِ أَرْبَعِيْنَ خَرِيْفًا»[3].
[1] ذكره الدمياطي (ت ٧٠٥هـ) في "المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح"، أبواب الصوم، ثواب الصوم، صـ٣٣٥.
[2] ذكره سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني في "المعجم الكبير"، باب قيس بن زيد الجهني, ١٨/٣٦٦، (٩٣٥).
[3] ذكره الهندي في "كنـز العمال"، كتاب الصوم، باب في صوم النفل، الجزء الثامن، ٤/٢٥٥، (٢٤١٤٨).