الجنّةِ، وإنْ هَلَّلَ، أوْ سَبَّحَ، أوْ كَبَّرَ، ظلَّتِ الملائكةُ تَكْتُبُ ثوابَها، إلى غُرُوْبِ الشَّمْسِ.
ثمار الجنة:
عن سيدِنا أميرِ المؤمنين عليِّ بْنِ أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يقول:
«مَنْ منَعَه الصيامُ مِنَ الطعامِ، أو الشَّرَاب، يَشْتَهِيْه، أَطْعَمَه اللهُ من ثِمَارِ الجنّة، وسَقَاه من شَرَابِها»[1].
وعن سيدِنا عبدِ الله بْنِ عبَّاس رضي الله تعالى عنه، عن النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «يُوْضَعُ للصائمين مائدةٌ يوم القيامة مِنْ ذَهَب، يأكُلُوْن منها، والناسُ يَنْظُرُوْنَ»[2].
وعن سيدِنا عبدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدُ الْبَشَر، حبيبُ الْمَلِكِ الْعَلاّم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «الأَعْمَالُ عنْدَ الله سَبْعةٌ: عَمَلان مُوْجِبَانِ وعَمَلانِ بأَمْثالِهما، وعمَلٌ بعَشَرَةِ أمثالِه، وعمَلٌ بسَبْعِ مِئَةٍ، وعَمَلٌ لا يَعْلَمُ ثوابَه إلاّ اللهُ. فأمّا الْمُوْجِبَتانِ: مَنْ لَقِيَ اللهَ تعالى، يَعْبُدُه مُخْلِصاً، لا يُشْرِكُ به شيئاً، وجَبَتْ له الجنّةُ، ومَنْ لَقِيَ اللهَ تعالى قد أَشْرَكَ به، وَجَبَتْ له النارُ، ومَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً جُزِيَ بمِثْلِها، ومَنْ هَمَّ بحَسَنةٍ، جُزِيَ بمثلِها، ومن عَمِلَ حسَنةً، جُزِيَ عَشْراً، ومَنْ