عنوان الكتاب: نفحات رمضان

اعلم أخي:

أنَّ مَنْ أرَاد أنْ يَحْصُلَ على برَكاتِ الصِّيَامِ في حياته، فليَرْتَبِط بالبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَة لِمركز الدعوة الإسلامية ويَحْصُل على الكُتَيْبِ الْمُسَمَّى بِجَوَائِزِ الْمَدِيْنَة ويُحَاسِب نَفْسَه مُسْتَعِيْناً بمَلْءِ هذا الكُتَيْب، ويُقَدِّمه إلى مَسْؤُوْلِ مركز الدعوة الإسلامية في العَشْرِ الأوَّل من كلِّ شَهْرٍ ويُسَافِر في سبيلِ الله معَ قَوافِل المدينة، إذ به تُنَالُ الْمَطَالِبُ، والْمَنافِعُ الدِّيْنِيَّة والدُّنْيَوِيَّة، وماذا نَقُوْلُ عن قوافل المدينة؟!

يُذْكَرُ: أنّ رجُلاً مِنْ باكستان، قال: كانت زوجتي قد أُصِيْبَتْ بمرَضِ اليرقان، في سنَة ١٩٩٤م، فخرَجْتُ للسَّفَرِ في سبيلِ الله مع قافلة المدينة، لِثَلاَثٍ وسِتِّيْنَ يوماً، واثِقاً برحمةِ الله، ومُطْمَئِنّاً إلى أنّه سَيُهَيِّئُ لها أسبابَ الشِّفَاء فلَمَّا اتَّصَلْتُ بأَهْلي علَى الْجَوَّال، قالوا: ساءتْ حالةُ زَوْجَتِكَ جدّاً وهي تُعَانِي من ألَمٍ وشِدّة فقُلْتُ لهم: إنّي مسافر في سبيل الله مع قافلة المدينة وسأَدْعُوْ لها بالشِّفَاء إن شاء الله، وعندما اتَّصَلْتُ مرّةً أُخْرَى، قالوا: بدَأَتْ حالتُها تتَحَسَّنُ يوماً بعْدَ يومٍ وأَخْبَرُونِي بعدَ خَمْسةِ أيّامٍ: اِسْتَعادَتْ عافيتُها مَرّةً ثانيةً فوَجَدْنَاهَا بكَامِلِ صِحَّتِها، وقد شُفِيَتْ من مرَضِها تَمَاماً، فإنّي شَكَرْتُ ربّي، وحَمِدْتُه على هذه النِّعْمَة ولم أَعُدْ إلى الْمَنْزِل، بل خرَجْتُ فِعْلاً للسفر في سبيل الله مع قافلة المدينة، حَمْدًا لله، وشُكْرًا له.

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445