في الحديثِ الشريف ترغيب عظيم، للفِطْرِ على الرُّطَب، أو التَّمْر، فإنّ هذا سنّةٌ، وإنْ لَمْ يَجِدْ ذلك، فليُفْطِرْ على الماء.
[١١]: عن سيدِنا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله تعالى عنه يقولُ: «كان الرسولُ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يُفْطِرُ على رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فعلَى تَمَرَاتٍ، فإن لَمْ تكُنْ حسَى حَسَوَاتٍ منْ ماءٍ»[1].
أخي الحبيب:
كان النبيُّ الكَرِيمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يُحِبُّ أَنْ يُفْطِرَ على الرُّطَبِ، فإن لَمْ يَجِدْ، فعلى التَّمْرِ، وإن لَمْ يَجِدْ فعلَى الماء، فعلى الصَّائِمِ: أَنْ يُرَاعِي هذا التَّرتيبَ الذي جَاءَتْ به السُّنَّةُ.
أخي الحبيب:
في الأحاديث المباركة ترغيبٌ عظيمٌ جدّاً في تناوُلِ التَّمْرِ عند السَّحُوْرِ، والإفطار، وفيه برَكاتٌ كثيرة، وفيه عِلاجٌ، ودَواءٌ، لِمُعْظَمِ الأمراض.
فضائل التمر وفوائده:
[١]: يقول سيدُ الأنَام، مِصْبَاحُ الظَّلاَم، حبيبُ الْمَلِكِ العَلاَّم، صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنّ في عَجْوَةِ العَالِيَةِ شِفَاءً»[2].