وهُنَاكَ العَدِيْدُ مِنْ الأَسْبَابِ التِي تُسَبِّبُ الرائحةَ الكريهةَ في الفَمِ، ومِنْ أَهَمِّهَا: عدَمُ السِّوَاكِ، والْخِلاَلِ بعد الطَّعَامِ، وإِهْمَالُ النَّظَافةِ لِلْفَمِ، وجَدِيْرٌ بالذِّكْرِ هُنَا أنَّ بَعْضَ الأَشْخَاصِ، لا يَقُوْمُ بتَنْظِيْفِ الفَمِ على الوَجْهِ الأَكْمَلِ، ويَجِبُ التَّنَبُّهُ إلى أنَّ البعضَ يُمِرُّ المِسْوَاكَ على الأَسْنَانِ إمرارًا ظاهِريًا، ومِنْ الواضِحِ أنَّ مُجَرَّدَ إِجْرَاءِ عَمَليّةِ السِّوَاكِ هذه لا يَكْفِي في إخراجِ الْفَضَلاَتِ من الفمِ، وتَنْظِيْفِه وتَطْهِيْرِه، فيَنْبَغِي أنْ يُمِرَّ السِّوَاكَ على جَمِيْعِ التَّجَاوِيْفِ، والْخَلايَا، ويُخْرِجَ الفَضَلات من الأَسْنَانِ، حتّى لا يَبْقَى أَيُّ شَيْءٍ مِنْها، لأنّها رُبَّمَا تُسَبِّبُ ضَرَرًا على الأَسْنَانِ، وهنا طريقةٌ أُخرَى لتَنْظِيْفِ الأَسْنَانِ مِنْ آثَارِ الدُّسُوْمَةِ، وهي الْمَضْمَضَةُ بعد أَكْلِ الطَّعَامِ وشُرْبِ الشَّاي والقَهوةِ، وذلك تَخَلُّصًا مِنْ كُلِّ ما يَعْلقُ بالفمِ من طعامٍ، أوْ شرابٍ.
ينبغي صيانة اللحية من كل رائحة كريهة:
إنّ غَسْلَ اللِّحْيَةِ بالماءِ والصَّابُونِ، ينبغي الاعتناءُ به كُلَّ يَوْمٍ، وعِنْدَمَا يَخْلَعُ البعضُ قَلَنْسُوَتَه، أوْ عِمَامتَه، فتَفُوْحُ منها رائحةٌ كريهةٌ، بسَببِ الدُّهْنِ بالزَّيْتِ، فيَنْبَغِي أنْ يَغْسِلَ رَأْسَه بالماءِ والصَّابُونِ ويَسْتَخْدِمَ الزُّيُوْتَ الطَّيِّبَةَ والْعطريّةَ، وكَيْفِيَّةُ صِنَاعَةِ الزُّيُوْتِ العطريّةِ في الْمَنْزِلِ، هي أنْ تُوْضَعَ بِضْعُ قَطَراتٍ من العطرِ في إِنَاءٍ زُجَاجِيٍّ مِنْ زَيْتِ اللَّوْزِ.
ينبغي الاستحمام كل يوم: إنّ الاغتسالَ كُلَّ يَوْمٍ هو يُزِيْلُ رَائِحَةَ الجِسْمِ الكَرِيهةَ وكذلك يُفِيْدُ الصِّحَّةَ، وأمّا الْمُعْتَكِفُ فلا يَغْتَسِلْ