إدْخَالُ النَّجَاسَةِ في المسجدِ، ولا يَدْخُلُ المسجدَ، مَنْ على بَدَنِه نَجاسةٌ»[1]. ولا يجُوزُ البَوْلُ، والفَصْدُ في المسجدِ، ولَوْ في إِنَاءٍ[2]. وأَحْيَانًا بعضُ الناسِ تكونُ رائحةُ عَرَقِه رائِحةً كريهةً، فإذا كان على ذلك، فلا بَأْسَ أن يَأْتِيَ إلى المسجد، وعندما تفُوْحُ من المِنْدِيْلِ، أوْ القَلَنْسُوَةِ أو العِمَامةِ رائحةٌ كريهةٌ فعلَيْه أنْ يُزِيْلَ هذه الرائِحةَ في مَكَانٍ لا تَصِلُ منه الرائحةُ إلى المسجدِ، وأَمَّا مَنْ حَمَلَ اللَّحْمَ، أو السَّمَكَ النِّيْءَ الْمُغَلَّفَ بالكِيْسِ الْمُحكمِ بحَيْثُ لا تَخْرُجُ منه الرائحةُ فإنّه يجُوْزُ إدخالُه إلى المسجدِ. يقول الشيخُ المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: «يجُوزُ وَضْعُ جالون مازوتٍ في المسجدِ ما لم تَخْرُجْ منه الرائحةُ»[3].
وينبغي لكُلِّ مسلمٍ: أنْ يتَعَاهَدَ بدَنَه وفَمَه، وثَوْبَه، ونَعْلَه، من رائِحةٍ كريهةٍ، تُؤْذِي الْمُسْلِمِيْنَ، ولا يجوز: أن يَأْتِيَ إلى المسجدِ، إلاّ بعد أنْ تَزُوْلَ منه الرائحةُ وبعضُ الناسِ لَلأَسَفِ الشديد يَأْتِي إلى المسجدِ وثَوْبُه له رائِحةٌ كريهةٌ وهو الذي يَجْلِبُ لنفسه الأَوْسَاخَ والأَدْرَانَ ولا يَهْتَمُّ بنفسه، فعلَيْه أنْ يتَعاهَدَ ثوْبَه وبدَنَه بالتَّنْظِيْفِ، بل مِنْ الأَفْضَل أن يَلْبَسَ أَحْسَنَ ثِيَابِه وَفْقَ السُّنَّةِ عند الذَّهَابِ إلى المسجد.