قالَ أَحَدُ الإخْوَةِ: عِنْدَمَا كُنْتُ طَالِبًا في الصَّفِّ الْعَاشِرِ اِعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضانَ في مَسْجدِ الْحَيِّ في سَنَةٍ ١٤٢١هـ الْمُوَافِق لِسنَةٍ ٢٠٠٠م، وقدْ جاءَنِي صَدِيْقٌ قَدِيْمٌ مَشْهُودٌ له بِالْوَرَعِ، وهو يَلْبَسُ الْعِمَامَةَ، ولَمَّا سَأَلَنِي هذا السُّؤَالَ: هَلْ تَعْرِفُ كَيْفِيَّةَ صلاَةِ الْعِيْدِ، والْجَنَازَةِ؟ اِزْدَادَتْ نَدَامَتِي فأَنَا لا أَعْرِفُ عَنْهُما شَيْئًا وبَعْدَ ذلك تَعَلَّمْتُ مِنْ صَدِيْقِي كَيْفِيَّةَ الصَّلاَةِ الصَّحِيْحَةِ، وفَرِحْتُ بذلك شَدِيْدًا، ورَأَيْتُ بَعْضَ الأَخْطَاء في صلاَةِ العِيْدِ بحَيْثُ عِنْدَما بَدَأَ الإمَامُ في التَّكْبِيْرَاتِ الزَّوَائِدِ رَكَعَ الْقَوْمُ كُلُّهُم ولكِنْ كَبَّرْتُ التَّكْبِيْرَاتِ الزَّوَائِدَ لأَنّي تَعَلَّمْتُ طَرِيْقَةَ الصَّلاَةِ مِنْ صَدِيْقِي وحِيْنَئذٍ تَأَثَّرْتُ به كَثِيْرًا، وتَجَلَّتْ لِي عَظَمَةُ مركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ وأَهْمِيَّتُه، وقُلْتُ لِصَدِيْقِي: اجْعَلْنِي مِثْلَكَ، وإنّه قد جَعَلَنِي مُرْتَبِطًا ومُحِبًّا لِمركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ، وأنَا صِرْتُ الآن مِنَ الإخْوَةِ الدُّعَاةِ وتَشَرَّفْتُ بالْمَسْؤُوْلِيَّةِ عن نشاطات مركز الدَّعْوَةِ الإسلاميَّةِ.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
الحكاية السابعة:
يقولُ أَحَدُ الإخْوَةِ الْمُسْلِمِينَ: قد اِعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضانَ مَعَ أَبْناءِ مركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ في عَامٍ ١٤٢٥هـ، اَلْمُوَافِقِ لِسَنَةٍ ٢٠٠٤م، وتَرَكْتُ كَثِيْرًا مِنَ الْمَعَاصِي، وَالْعَادَاتِ السَّيِّئَةِ، بتَوْفِيْقٍ مِنَ الله وتَعَلَّمْتُ مِنَ الآدَابِ والسُّنَنِ خِلاَلَ الاعْتِكَافِ، وعِنْدَما رَأَيْتُ أَحَدَ الإخْوَةِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَفْقَ السُّنَّةِ تَأَثَّرْتُ مِنْه كَثِيرًا، وذَرَفَتِ الدُّمُوعُ