وسلّم، فقال: «كُفَّ عَنَّا جُشَاءَكَ، فإِنَّ أَكْثَرَهُم شِبَعًا في الدُّنْيَا أَطْوَلُهُم جُوْعًا يومَ القيامةِ»[1]، ويُكْرَهُ التَّثَاؤُبُ ولَوْ خارِجَ المسجدِ فإنَّمَا هو قَهْقَهَةُ الشَّيْطَانِ، وإذَا تَثَاءَبَ الإنسانُ، فَليَرُدَّه ما اسْتَطَاعَ، فإنَّ الشيطانَ يَدْخُلُ مع التَّثَاؤُبِ، وإنْ لَمْ يُمْكِنْ مَنْعُه، أَمْسَكَ فَمَه عند التَّثَاؤُبِ بأَخْذِ الشَّفَةِ السُّفْلَى بالسِّنِّ وإنْ لَمْ يَقْدِرْ غَطَّاه بظَهْرِ يَدِه اليُسْرَى، فإنَّمَا ذلك مِن الشيطانِ والأَنْبياءُ الكِرَامُ مَحْفُوْظُوْنَ مِن التَّثَاؤُبِ، والطَّرِيْقُ في دَفْعِ التَّثَاؤُبِ: أنْ يَخْطِرَ بِبَالِه أنَّ الأَنْبِيَاءَ عليهم الصلاة والسلام ما تَثَاءَبُوْا قَطُّ[2].
[١٤]: السُّخْرِيَةُ مَمْنُوعَةٌ، وتَشْتَدُّ كَرَاهِيَتُها في المسجدِ.
[١٥]: يُمْنَعُ الضَّحِكُ في المسجد، فإنَّمَا هو ظُلْمةٌ في القبر، وأمّا التَّبَسُّمُ، فلا بَأْسَ به.
[١٦]: لا يُرْمَى شَيْءٌ في المسجد فلا بُدَّ مِنْ اِحْتِرَامِ المساجد وتَعْظِيْمِهَا.
[١٧]: يُمْنَعُ إِخْرَاجُ الرِّيْحِ مِنْ الدُّبُرِ في المسجد لأنَّ فيه إيذاءً بالرَّائِحةِ فيَنْبَغِي أنْ يُصَانَ المسجدُ مِنْ ذلك، ويُخْرَجَ منه لأَجْلِه، بَلْ ويَنْبَغي لِلْمُعْتَكِفِ: أنْ يَتَجَنَّبَ كَثْرَةَ الأَكْلِ، لكَيْ لا يَحْتَاجَ إلى إِخْرَاجِ الرِّيْحِ.