أخي الحبيب:

مَنْ يُرِيْدُ التَّخَلُّصَ مِن الرِّيَاءِ، وحُبِّ الْجَاهِ، وَالْمَقَامِ، فعلَيْه أنْ يَرْتَبِطَ بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ مِن مركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ وأنْ يَلْتَزِمَ بالسَّفَرِ في سبيلِ الله مع الْقَوَافِلِ وَاعْلَمْ أنَّ الْبِيْئَةَ الْمُتَدَيِّنَةَ مِن مركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ لَهَا بَرَكَاتٌ كَثِيرَةٌ، يقول أحَدُ الإخْوَةِ:

كُنْتُ مُنْغَمِسًا في الْمَعْصِيَةِ ومُدْمِنًا علَى شُرْبِ الْخَمْرِ مِنْ أَجْلِ الصُّحْبَةِ السَّيِّئَةِ ولا أُصَلِّي الصلاةَ، وكُنْتُ حافِظًا، لِلْقُرْآنِ الكريم كامِلاً ونُسِّيْتُ الآنَ لِعَدَمِ قِرَاءتِي ذلك مُنْذُ سَنَوَاتٍ، وذاتَ يَوْمٍ قابَلَني أَحَدُ الإخْوَةِ الدُّعَاةِ، وطلَبَ منِّي الذَّهَابَ معَهُ إلى الاجْتِمَاعِ الْعَالَمِيِّ الذي يُقِيْمُه مركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ بمُلْتَان لِثَلاثَةِ أيَّامٍ، فإنِّي قُلْتُ: لَكِنْ هُنَاكَ مشكلة فأَنَا لا أَمْلِكُ أُجْرَةَ السَّفَرِ فأَعْطَانِي الأُجْرَةَ وأَخَذَنِي إلَى الاجْتِمَاعِ ولَمَّا وَصَلْتُ إلَيْه سَمِعْتُ الدُّرُوسَ وَالْمُحَاضَرَاتِ فقد رَقَّ قَلْبي وتَغَيَّرَتْ حيَاتي تَمَامًا وبَعْدَها خَرَجْتُ لِلسَّفَرِ في سبيلِ الله مَعَ قَافِلَةِ المدينة، وَارْتَبَطْتُ بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ من مركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ وَاسْتَذْكَرْتُ الْقُرْآنَ كامِلاً، ثُمَّ قُمْتُ بالإمَامَةِ في الصلاةِ سَبْعَ سَنَوَاتٍ، وأنَا تَشَرَّفْتُ الآنَ بالْمَسْؤُولِيَّةِ عَنْ نشاطات مركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ.

نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنا حُسْنَ الاسْتِقَامَةِ علَى الْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ مِن مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ، وأَن يُوَفِّقَنا لِلسَّفَرِ في سبيلِ الله معَ قَوَافِلِ المدينة نَسْأَلُ اللهَ أَن يَرْزُقَنا الإخلاَصَ وأَنْ يُحَذِّرَنا مِن الْحِرْصِ والطَّمَعِ وَالْحَسَدِ وَالرِّيَاءِ