عنوان الكتاب: نفحات رمضان

وقد جاء في الحديث: «كان تاجِرٌ يُدَايِنُ الناسَ، فإذَا رأَى مُعْسِراً، قال لفِتْيَانِه: تَجَاوَزُوْا عنه، لعلَّ اللهَ أن يَتَجاوَز عنّا، فتَجاوَز اللهُ عنه»[1].

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

أخي الحبيب:

إنّ الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يَرْحَمَ عبدًا من عِبَادِه، فقد يَتَقَبَّلُ منه عمَلَه، ويَجْعَلُه سبَبًا في نـُزُوْلِ الرَّحَمات عليه ورَفْعِ الدَّرَجات، كما ورَد في الحديث عن سيدِنا عبدِ الرحمن بْنِ سَمُرَةَ رضي الله تعالى عنه قال: خرَج علينا رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ذاتَ يومٍ فقال: إنّي رَأَيْتُ البَارِحَةَ عَجَباً:

[١]: رأيتُ رجُلاً من أُمّتي، جَاءَه مَلَكُ الْمَوْتِ عليه السلام،  ليَقْبِضَ رُوْحَه، فجَاء بِرُّه لِوالدَيْه، فرَدَّ ملَكَ الموت عنه.

[٢]: ورأيتُ رجُلاً من أُمَّتي قد بُسِطَ عليه عَذابُ القَبْر، فجاءه وُضُوْؤُه، فاسْتَنْقَذَه من ذلك.

[٣]: ورأيتُ رجلاً من أمّتي قَد احْتَوَشَتْه الشياطينُ، فجاءه ذِكْرُ الله عزّ وجلّ، فخلَّصَه من بَيْنِهم.

[٤]: ورأيتُ رجلاً من أمّتي قد احْتَوَشَتْه ملائكةُ العَذاب فجاءَتْه صَلاتُه، فاسْتَنْقَذَتْه من أَيْدِيْهم.


 



[1] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب البيوع، ٢/١٢، (٢٠٧٨).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445