عنوان الكتاب: نفحات رمضان

بابٌ وكَثُرَت الطَّاعاتُ والْخَيراتُ، وقَلَّتِ الْمَعاصِي، والْمُنْكَرَاتُ، وأمَّا وُقُوْعُ الشُّرُوْرِ، والْمَعاصِي في رمَضان، فإنّه ليس بِسَبَب الشَّياطِين؛ بل بسبب النَّفْس الأَمَّارَة بالسُّوْءِ، أوْ بسبب الشَّيَاطِيْن الإنْسِيَّة.

[٨]: لَيْسَ على الصائم حِسَابٌ فيما طَعِم وشَرِب في رمَضان

[٩]: الصيامُ والقُرآنُ يَشْفَعان للعَبد يومَ القِيامَة، يقول الصيامُ: أيْ ربِّ، مَنَعْتُه الطَّعامَ والشَّهَواتِ بالنهار، فشَفِّعْنِي فيه، ويقول القرآنُ: مَنَعْتُه النومَ بالليل، فشَفِّعْني فيه، فيُشَفَّعَانِ[1].

[١٠]: كان رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم إذا دخل شهرُ رمَضان، أَطْلَقَ كلَّ أَسيرِه، وأَعْطَى كُلَّ سائلٍ[2]، وإنّ لله تبارك وتعالى في كُلِّ ليلة من ليَالي رَمَضان المبارك عُتَقَاءَ من النار، فعلينا أن نَسْتَقْبِل شَهْرَ رمَضان، بعَمَلِ الصَّالِحَات، واجْتِنَابِ الذُّنُوْب.

[١١]: شهرُ رمضان الكريم الذي خَصَّه الله تعالى من بين سائر الشُّهور، بأنْ ذَكَرَه في القرآن، وذَكَرَ فضائلَه، ولم يَذْكُرْ اسمَ غيره.

لقد خَصَّ سبحانه وتعالى بالذِّكْر في القرآن مِنَ النساء، سيِّدَتَنا مَرْيَمَ رضي الله تعالى عنها، ومِنَ الصحابة سيّدَنا زيدَ بْنَ حارِثَةَ رضي الله تعالى عنه، وذلك يدُلُّ على عَظَمَتِهم، وفَضيلتهم.

[١٢]: للصائم دَعْوَةٌ لا تُرَدُّ عند فِطْرِه وعند سَحُورِه في رمضان.


 



[1] ذكره أحمد بن حنبل في "مسنده"، ٢/٥٨٦، (٦٦٣٧).

[2] ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، باب في الصيام، ٣/٣١١، (٣٦٢٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445