يَرْعَى مركز الدعوةِ الإسلاميةِ مدارس شرعيةً، باسمِ جامعة الْمَدينة، ويَلْتَحِقُ بها كثير من المسلمين، والمسلمات، لِطَلَب العُلُوم الشَّرعِيّة مَجَّاناً وذاتَ مرَّةٍ، قد قرَّر فِعْلاً مئةٌ وستُّوْنَ طالباً، أن يَخْرُجُوا للسَّفَر في سبيل الله مع قافلة المدينة، في عامٍ ١٤٢٧هـ، لِمُدَّة اثْنَيْ عشَر شَهْراً, وقَبْلَ الْبَدْء بالسَّفَر، أُقِيْمَتْ لهم دَورَةُ قافلة المدينة, وقد زادت همتهم ونشاطهم في خدمة الإسلام وكانت منها سَبْعٌ وسَبْعُونَ طَالباً، قد أَوْقَفُوْا حَياتَهم لخدمة الإسلام، وقد رأَى أَحَدُهم في الْمَنام رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، يقول: «مَن أَوْقَفَ حياتَه لله، أَسْكَنْتُه في الجنّة معي».
فقد امْتَلأَ قَلْبُه حَسْرَةً، وقال في نفسه: يا لَيْتَني أَوْقَفْتُ حَياتي لله، فلم يكمل خَاطِره، حتّى نَظَرَ إليه الرسولُ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، وقال: «إذا كنتَ تُرِيدُ أن تَكونَ مَعي في الجنّة، فأَوْقِفْ حياتَك لله».
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
نَرْجُو اللهَ أن يَتَوفّاهم بالإيمان برحمته، وأن يَجْمَعَهُمْ في جنّةِ الفردوس مع الحبيب المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ولكن اعلَموا أنّ الرُّؤْيَا مِنْ غيرِ الأنبياء، ليستْ بحُجَّة شرعية، ولا يُقْطَعُ بها لأحَد بالجنّة.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد