عنوان الكتاب: نفحات رمضان

رُوِيَ عن سيّدِنا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب رضي الله تعالى عنه أنّه كان يقول إذا دخَل شَهْرُ رَمَضان: «مَرْحَبًا بمُطَهِّرِنَا فرمَضانُ خَيْرٌ كلُّه، صيامُ نِهَاره، وقِيَامُ ليله، والنَّفَقةُ فيه، كالنَّفَقَة في سبيل الله»[1].

ورُوِي عن سيّدِنا ضَمْرةَ رضي الله تعالى عنه: أنّ مِصْباحَ الظَّلاَم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «اِنْبَسِطُوْا في النَّفَقَة في شهر رمَضان، فإنّ النفَقةَ فيه، كالنَّفَقةِ في سبيلِِ الله»[2].

ورُوِيَ عن سيدِنا ابنِ عبّاس رضي الله تعالى عنهما: أنّه سَمِعَ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يقول: «فإذا كانت أوَّلُ ليلةٍ من شهرِ رمضان هَبَّتْ رِيْحٌ من تحتِ الْعَرْشِ، يُقَال لها: الْمُثِيْرَة تُصَفِّقُ وَرَقَ أَشْجَار الْجَنّات وحِلَقَ الْمَصَارِيْعِ، فيُسْمَعُ لذلك طَنِيْنٌ، لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُوْن أَحْسَنَ منه فتَبَرَّزَ الْحُوْرُ العِيْنُ حتّى يُشْرِفْنَ على شُرَفِ الجنّة فيُنَادِيْنَ: هل مِنْ خاطِبٍ إلى الله، فيُزَوِّجَه؟ ثم يَقُلْنَ الْحُورُ العِينُ: يا رِضْوانَ الجنّة، ما هذه اللَّيلة؟ فيُجِبْهُنّ بالتَّلبِيَة، ثم يقول: هذه أَوَّلُ ليلة من شهر رمَضان، فُتِحَتْ أَبوابُ الجنّة على الصائمين، من أُمَّة محمد صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم»[3].


 



[1] ذكره السمرقندي (ت٣٧٣هـ) في "تنبيه الغافلين"، صـ١٧٧، (٤٤٧).

[2] ذكره ابن أبي الدنيا (ت٢٨١هـ) في "فضائل شهر رمضان"، ١/٣٦٨، (٢٤).

[3] ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، باب التماس ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، ٣/٣٣٥، (٣٦٩٥).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445